بقلم - من مواقع التواصل
لاتزال ترن في قلبي نصيحة احد الضباط الصوماليين لاحد الضباط الجنوبيين في سوق القات في عدن،
توقف الضابط بسيارته ،فاقترب من الصومالي وطلب منه مسح سيارته.
غاب الضابط لحظات هو الوقت الذي احتاجه لشراء القات، ثم عاد ليجد سيارته قد نظٌفها بشكل رائع.
ادخل يده في جيبه ليكافئ الصومالي باي مبلغ يجود به.
لكن الصومالي رفض رفضاً قاطعا.الامر الذي جعل الضابط في حيره من كرم الصومالي.
اصر الضابط على معرفت سبب الامتناع عن اخذ الاجره المعتاده.
قال الصومالي : يافلان.. نطق اسم الضابط! فزاد قلق وخوف الضابط!
قال الضابط ومن اين تعرف اسمي؟
فرد الصومالي بحزن عميق :
انا زميلك في الدراسه بالاتحاد السوفيتي.
انا فلان بن فلان ودرسنا في جامعة فرونزا بي سنة كذا.
.. اسقط الضابط القات من يده والحسره تعتلي ملامح وجهه ليحضن زميل الدراسه..
ماذا جرا عليك
الم تكن ضابط، بالقوات المسلحه الصوماليه..
قال الصومالي بسبب الحرب فقدة عملي واهلي..
اخذه الى بيته في ضيافته..
يقول الضابط كانت لحظات مؤلمه رواها لي صديقي الصومالي لماجرى له وماجرى في الصومال..
يقول الضابط لكنني اتذكر نصيحته لنا.
اذ قال بالمعنى الواحد
حافظوا على مؤسسات الدوله.
فالدوله تعني الاستقرار والامن. العداله السلام والتنميه والازدهار..