بقلم - فتحي بن لزرق
ما اعظم ان تكون حراً في زمن العبيد.
وواقفا في زمن الإنحناء.
وكبيرا في زمن الصغار.
ووطنيا في زمن العمالة والارتزاق.
ومخلصا لليمن كل اليمن في زمن التشتت والانقسام.
هذا هو وبكل فخر محافظ شبوة ونبراسها الأول محمد صالح بن عديو.
ولاتزال اليمن ولادة بالرجال الاوفياء الصادقين لبلادهم.
الرافضون لاذلالها.
الرافضون لسوقها رخيصة في سوق النخاسة.
وسيولي المرتزقة الدُبر.
فهذه البلاد لن تُباع.
هذه البلاد ليست للبيع.
وليست مشاعا كما يُخيل لكم.
شرفائها كُثر.
وعظمائها اكثر.
وان تعثرت يوم ستنهض قرونا من الدهر.
انها اليمن..
فتشوا في دفاتر التاريخ.
واقرأوا فصوله.
كل مدينة منا تساوي وطنا..
وهذه شبوة عتبة البلاد وعزتها.
وهؤلاء ابنائها..
انها اليمن ياسادة.
ستمرون بين طيات دفاترها كحبات رمل ناعمة لا اثر لها.
وسيخجل اليمنيون ان يتذكروكم ولو بكلمة.
في هذه البلاد لاتحتاج الكثير لكي يحبك الناس.
كن حرا فقط وهذا يكفي.
كن وطنيا يحب هذه البلاد ولايرضى لها مهانة وسيحبك الناس.
لايحتاج الناس شيء اكثر من ذلك.
ولا تنتظر.
خسروا كل شيء وماتبقى لهم الا نذر عظيم من كرامةلن يفرطوا به.
هذه البلاد عظيمة
فيها الف بن عديو..
الف والف والف..
فتحي بن لزرق
١١سبتمبر، ٢٠١٩