رفسة الديك الإماراتي المذبوح!

Editor29 أغسطس 2019
رفسة الديك الإماراتي المذبوح!
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

واهمُ من كان يظن أن دولة الإمارات ستتخلى بسهولة عن أطماعها الكبيرة في اليمن بمجرد تحرك صارم من قبل القيادة السياسية اليمنية، أو تقدم عسكري نوعي على الأرض لدحر وكلائها في العاصمة المؤقتة عدن.

الإمارات التي أفنت معظم جهدها في آخر أربعة أعوام لتفريخ كتائب من المرتزقة وقطاع الطرق في مختلف مدن الجنوب اليمني المحرر لن تترك اللقمة اليمنية وقد شارفت على قضمها، وستستميت للذود عن عصاباتها، مستعينة في ذلك بكل ما لديها من تفوق تكنولوجي وعسكري.

تسعون ألف مجنداً مدججون بسلاح هو الأحدث والأقوى على مستوى المنطقة. هؤلاء هم قوام كتائب المرتزقة لدى الإمارات، وهو رقم كبير يكشف حجم الشبق الإماراتي لتطويع اليمن، ولهذا تجد الإمارات نفسها مضطرة لتأكيد المؤكد في تورطها بمقتل المئات من جنود الشرعية في السنوات السابقة وتعرية نفسها أمام العالم أجمع

 

وليس أدل على هذه الاستماتة مما حدث في عدن أو في أبين اليوم، بعد أن قصفت مقاتلات أبوظبي مواقع تجمع قوات الجيش الوطني، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الجنود وجرح المئات. لكن هذه الاستماتة تأتي في الوقت الضائع، ولو جمعت الإمارات كل العالم ما استطاعت أن توقف زحف جيش التحرير صوب عدن.

وبعد أيام من المعارك على الأرض باتت الإمارات مدركة بأن هذا الجيش الجرار الذي يناهز المائة ألف مرتزق المكلف بتعبيد الأرض لها ما هو إلا نمر من ورق، تهاوى في أول مواجهة حقيقية مع جيش الدولة، واندحر يجر أذيال الخيبة لمئات الكيلومترات، من عتق حتى عدن.

أما الغارات التي أريد لها أن تبث الروح في كيان ميت ومدحور فلم تثبت إلا حقيقة واحدة: الإنهيار بات وشيكاً أكثر من أي وقت مضى، وموعد التحرير أصبح قاب قوسين أو أدنى.

والحق يقال، فالوهن الذي يتفشى في المعسكر الإنفصالي سببه الإمارات أكثر من غيرها، فهي ” دولة تخصي كل من يعمل معها، لأنها بلد لا يحب الرجال” بحسب توصيف صحفي يمني. ولهذا فإن الانتفاشة التي يبديها بيدقها الإنفصالي اليوم على الأرض ليست سوى رفسة أخيرة لديك أوشك على الذبح، أو كما قال أحد الشعراء ساخراً من الإمارات:

لا يخدعنّك تصفيق وبهرجة .. فالديك تغسل قبل الذبح رجلاه!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept