شبوة بوابة النصر

عدنان أحمد26 أغسطس 2019
شبوة بوابة النصر
عادل الحسني
عادل الحسني

بقلم - عادل الحسني

من كان يؤمن بالانتقالي الإماراتي فإنَّ الانتقالي قد كُسِرت شوكته على ارض شبوة الإباء، ومن كان يؤمن باليمن فإنَّ اليمن باقي الى قيام الساعة ،،،

أثبت رجال شبوة بأنًّ لليمني أنفة وكبرياء لا تُقاس بالسلاح أو المال ولكن تُقاس بعشق الأرض التي يقاتل عليها وعدم الرضا بالخنوع لمعتدٍ أجنبي أو مرتزق محلي.

إن انتصار شبوة جاء ليشفي صدور قوم مؤمنين ذاقوا ويلات الظلم وفقدان أحبة بين قتل وسجن، وبين تشريد وتهجير من أرض الوطن.
انتصار شبوة جاء ليثبت أنَّ النصر صبر ساعة وأنَّ الحرب جولات ولابد للباطل أن يزهق وإن تمادى في العلو.

شبوة بوابة النصر على الدولة التي دخلت بين اليمنيين ففرقتهم مثلما فرقت بين الأشقاء العرب قبل ذلك.
انتصرت شبوة برجالها على دولة المؤامرات التي اشترت أدواتها من الشرق والغرب لأجل أن تصنع لنفسها تاريخ ومكان على أرض اليمن.

تلك هي دولة المؤامرات التي ما أن وضعت قدمها أو قدمت دراهمها في مكان إلا وأهلكت الحرث النسل فيه.

إن دعوات أهلنا في عدن وتعز وأبين ولحج وباقي أراضي الوطن، وقبلها في فلسطين و سوريا وليبيا ومصر وكل بلد مكلوم ومقسوم، كل تلك الدعوات تجلت على هيئة خزي وعار للإمارات وعبيدها على أيدي رجال شرفاء أرادوا النصر باسم اليمن فتحقق لهم ما أرادوا.

لم يسمح رجال شبوة بأن يكونوا لقمة سائغة، وساروا على العهد بألا ترى الدنيا على أرضي وصياً؛ فاليمني الأصيل لا يرضى إلا بإحدى الحسنيين إما حياة وعزة أو شهادة ورفعة.

إن شبوة تلقن الجميع دروساً عظيمة، فليس اليمني بالذي يُبتاع بالدرهم ولا بالذي يُجلد على ظهره ويخنع، فلا مرحباً بمن أتانا معتدياً ولا بمن باع أرضه لمن دفع، فالمعادلة بعد شبوة ليست كما قبلها وستبدي لنا الأيام ما يخفى.

انتصار شبوة كسر شوكة الإمارات وعبيدها، فحلم السيطرة قد تبخر فمن لم يستطع تجاوز سد شبوة فهل له طاقة بحضرموت ورجالها، أو بالمهرة ووحوشها.
وإن اصطناع الانتصارات في عدن ابين ستتبخر خلال ايام وسيسود اليمنيون الشرفاء يمنهم ولا أسف على من ارتضى لنفسه الذل.

اللهم بارك لنا يمنننا، وبارك في رجالنا الأشاوس ولا نامت أعين الجبناء.

#عادل_الحسني

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق