بقلم - سامي حروبي
تساؤلات كثيرة حول الإنقلاب على الشرعية بعدن وماالهدف منه ومن المخطط لكل تلك الأعمال التي ستصبح عبئ على ابناء عدن وعموم المناطق المحررة في الأيام القادمة.
لايختلف اثنين على ان الاطماع الإماراتية من قادت إلى هذا الإنقلاب بهدف السيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية الهامة في خليج عدن والبحر الأحمر وتجميد ميناء عدن الإستراتيجي الهام الذي اصبح شبح رعب يطارد الأخوة في الإمارات كلما تخيلوا ان الحياة عادت اليه من جديد.
عوامل كثيرة جعلت الإمارات تسند مهمة الإنقلاب إلى مليشياتها بعدن ولعل من ابرز تلك العوامل ايضا اضعاف شرعية الرئيس هادي الذي رفض كل املاءاتهم واطماعهم وتقويض اعمال حكومته وادخال البلاد في اتون الفوضى والإحتراب الداخلي .
قد يظن البعض ان الإمارات تدعم مشروع الإنفصال وهذا امر غير صحيح فحليفها الاول في اليمن ابن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهي تسخر له كل تلك الأدوات والأمكانيات من اجل إعادته للواجهه من جديد .
لقد احرجت الإمارات صناع القرار في المملكة العربية السعودية بانقلابها على الشرعية بعدن وسيكون لهذا الإنقلاب ابعاد سياسية ايضا على العلاقة الإماراتية اليمنية على المدى القريب والبعيد .
اليوم وعلى وجه التحديد اعضاء المجلس الإنتقالي يحاولوا التهرب من تحمل المسؤلية ويريدوا ان يحكموا تحت مظلة الشرعية وهذا ما رفضه الرئيس هادي تماما .
وهم يسعون لضمان مشاركتهم بالسلطة والحصول على مناصب قبل خروج الإمارات وهذا ماحذرنا منه ولا زلنا نحذر
فهم لا يمثلوا الجنوب وإنما يمثلوا من يدعمهم لذلك كان لابد من اجتثاث هذه النبته القذرة التي زرعتها الإمارات في اوساطنا وفتت النسيج الإجتماعي وحولت الجنوب إلى فئات ومجاميع مناطقية يقتل بعضها بعضا .
مشروع الموت هذا يجب ان يرحل سريعا من اليمن فمن يزرع الشوك لايمكن له ان يجني وردا .
الكثير يروا ان الامارات بدعمها للانتقالي وتمرده تهين المملكة العربية السعودية التي تعتبر هي قائدة التحالف العربي الذي تدخل من اجل اعادة الشرعية الى كافة اليمن .
المملكة التي طلبت الانسحاب من مؤسسات الدولة في عدن وتسليمها للشرعية ونرى قيادات الانتقالي تصرح بالرفض من داخل ابوظبي معقل الشيخ محمد بن زايد وتتحدى المملكة العربية السعودية وتصر على التمرد وعدم التسليم بينما المملكة تلتزم الصمت حيال كل تلك التجاوزات
إلى متى؟؟؟