أولاً.. اسمعوا وزير الداخلية.. ثانياً .. هذا كل ما في الموضوع!

عدنان أحمد12 أغسطس 2019
أولاً.. اسمعوا وزير الداخلية.. ثانياً .. هذا كل ما في الموضوع!
شوقي القاضي
شوقي القاضي

بقلم - شوقي القاضي

أولاً: أرجوكم اسمعوا وزير الداخلية

ثانياً: وجهة نظر:
للذين يسألوني عن “مستقبل عدن القريب”؟!

أقول:
لن يتغيَّر شيءٌ (على المدى القريب المنظور) فاطمئنوا، وربما تحسَّنَتْ بعضُ الخدمات، التي تهم المواطن لمباركة ما حصل.

كل ما في الموضوع هو


إنَّ التحالف “السعودي/ الإماراتي” وبتشاور قوى دولية، أرادوا إن يُضاف إلى المكونات اليمنية (الشرعية، مليشيا الحوثي) مكوِّن ثالث هو “المجلس الانتقالي” كممثل وحيد للجنوب، في أي مشاورات وحلول مستقبلية لليمن، بعد أن يصبح “المجلس الانتقالي” واقعاً معترفاً به، رسمياً وخليجياً ودولياً، ولهذا دُعِيَ “المجلس الانتقالي” إلى السعودية كطرف أمام “الشرعية” للتحاور مع التحالف، كخطوة أولى واضحة.

مقتضى ذلك:


1) الحوثيون طرف رئيس أول، ممثل عن المحافظات الشمالية ـ التي يسيطر عليها ـ لا شريك لهم، بعد أن تخلَّصوا من شراكة المؤتمر “المتحوِّث”، وسيبطشوا بالبقية تحت ذريعة مطاردة عملاء العدوان، ومنهم الذين سيتهمهم بقتل شقيق عبد الملك الحوثي “إبراهيم”.
2) المجلس الانتقالي طرف رئيس ثانٍ، كممثل عن الجنوب، دون أي اعتبار للمكونات الجنوبية الأخرى، الذين خرجوا من المولد بلا حُمُّص.
3) الشرعية بكل مؤسساتها ومحافظاتها وأحزابها و.. طرف ثالث.
4) ستتمخَّض الحلول المستقبلية عن دولة يمنية “هشَّة” و”ضعيفة” وقابلة للاشتعال عند أول إشعال عود كبريت.

التحدِّي القادم:


ـ هل سيخطط التحالف لمؤامرة تجزئة مكونات محافظتي تعز ومأرب، لتشظية أكبر عدد من المكونات “المنفردة” باستخدام المرتزقة الجاهزين الذين لا يختلفون عن مرتزقة الحوثي والأحزمة؟
ـ وهل ستفيق المكونات المتواجدة في تعز ومأرب، وفي مقدمتها الإصلاح، أم ستظل تغالط نفسها وهي مكشوفة.

الأمل:
**
ـ أولاً وأخيراً بالله، مع إن الله لا يساعد من لا يساعد نفسه {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} لكن لله حِكَم وأقدار قد تخالف السُّنَن والعادات، سبحانه لا يُسأل عما يفعل.
ـ لازالت هناك فًرَص كثيرة أمام القوى الوطنية في أن تفعل شيئاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اليمن، وفي مقدمة ذلك:
أ) حزب المؤتمر بعد أن يتخلَّص من المرتزقة الذين تعوَّدوا رهن الحزب لعائلة أو لمصالح مرتزقة.
ب) حزب الإصلاح بعد أن يجدِّد قياداته “المُعتَّقة” العاجزة، التي تعتقد إن الله لم يخلق أذكى ولا أخلص منها، بينما هي جامدة على وسائل نمطية لا تعرف سواها، ويراها بعض شبابها سبباً للكوارث التي يتعرَّض لها الحزب ومنتسبيه.
ج) القوى والمكونات والأفراد الذين أثبتوا مع الأحداث بأنهم عظماء وكبار وقادة.

فهل سيلتقي هؤلاء
وهل سيكونوا كباراً باحتياج المرحلة؟!
نأمل ذلك

شوقي القاضي

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept