بقلم - مروان الغفوري
حتى الآن لم أر أثرا لحزب الإصلاح الإصلاحي في معارك عدن.
للتذكير قال “إعلان الحرب” الذي أطلقه بن بريك إنهم سيخوضونها لاقتلاع حزب الإصلاح الإصلاحي.
ورأينا على الطرف الآخر القادة الثلاثة:
الميسري، وزير الداخلية
فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة
الجبواني، وزير في الحكومة.
سألت الليل الماضية أكثر من مسؤول حكومي عن قائد المعركة، وكان الرد:
الميسري
وأنا شخصيا أحب الميسري لخمسة أسباب:
- لتشبثه بالمؤتمر الشعبي العام، ما يعني أننا إزاء رجل يحترم النظام الحزبي، وبالضرورة الحياة السياسية كما نعرفها
-
دماغه المرتبة. تخرج من هندسة صنعاء سنة ستة وتسعين. لغته مقنعة، جملته السياسية لها معنى ويمكن مناقشتها (استمعت لڨيديوهات أبو اليمامة ولم أفهم جملة واحدة)
-
بدوي (من مودية، أيين) شجاع، زاد على شجاعته المنطق الهندسي، كما يذهب صديقنا محمد النعيمي
-
يدرك فيما يبدو المعنى التاريخي للدولة التي هو أحد مواطنيها خطاباته المرتجلة تركز على هذا البعد. تذكروا أن بن بريك قال يوما أنه مستعد لأن يكون حذاء لدى “سيدي محمد بن زائد”.
-
هو واحد من قلة يمكنك، كمواطن يمني تاه منه كل شيء، أن تنتظر منه موقفا معقولا. .
في نهاية المطاف، لا زلنا نبحث عن حزب الاصلاح الإصلاحي الذي يقتل الجنوبيين في عدن، الحزب الإرهابي الذي اختطف الدولة ( قال السفير والكاتب مصطفى النعمان إن دائرة الرئاسة خالية كليا من أي شخصية شمالية، وقرأت قبل أيام أن الإصلاح يملك أربعة وزراء في حكومة يتجاوز عدد وزرائها الأربعين)
وبعدين مفيش حاجة اسمها حزب إرهابي.
أول خصيصة لدى الإرهابي هي رفضه للحياة الحزبية
أما حكاية جماعة مسلحة تكافح حزبا سياسيا
فهذه فضيحة لم تسبقنا إليها حتى الهونولولو.
صباح الفل
م. غ.