ما ابشع العنصريين وما احقرهم!!

5 أغسطس 2019
ما ابشع العنصريين وما احقرهم!!
عبدالرزاق بن أحمد الموساي
عبدالرزاق بن أحمد الموساي

بقلم - عبدالرزاق بن أحمد الموساي

قبح الله العنصرية ما انتنها وما ابشع العنصريين وما احقرهم.

سمعنا ورأينا الأحداث التي حصلت في مدينة عدن، ندينها ونستنكرها كيمنيين اولاً ثم كمسلمين وعرب بما لدينا من نخوة وشهامة وندينها بفطرتنا الانسانية، وندعو ابناء الجنوب العقلاء ان يتصدوا لجميع اشكال تلك العنصرية إن لم يكن من أجل اولائك البسطاء فمن أجل أنفسهم ومدينتهم وإرثهم التاريخي والحضاري. فمشاريع العنصرية لا تبني الدول ولا توجد النظام ولا تطبق القانون، وإن كانت دائرة العنصرية اليوم شمالية جنوبية فستضيق حتماً وتصبح عنصرية جنوبية جنوبية، بل سوف تصل الى القرى والحارات. فهذه هي العنصرية وهذا ديدنها وهذا اسلوب اهلها واسألوا التاريخ.

إن الظلم مؤذنٌ بهلاك العمران، وسقوط العروش وتهالك انظمة الدول وبشيرٌ بفقرٍ ومرضٍ ووباء، وجالب لغضب الله ودافع رحماته .. فكيف بكم يا ابناء الجنوب إن ظلمتم وقد ابتلينا وإياكم بجميع ماسبق؟

مرة أخرى تجبرنا الأحداث ان نذكر مدينة مأرب فإن كانت هنالك من مدينة تلفظ العنصرية كما يلفظ البحر الجيف فهي مدينة مأرب، لن احدثكم عن قيادات الجيش والأمن ومسؤلي الحكومة الذين يقيمون في مأرب من ابناء الجنوب، لكن سأحدثكم عن تجار مدنيين لا تربطهم اي صلة بالدولة واجهزتها، شارع ٢٦ سبتمبر في مدينة مأرب ب٩٠% من محلاته ملك لأخوة من الجنوب، الشارع العام ومحلات الصرافة فيه جنوبية، مقاولين وعقاريين ، بإختصار رأس المال في مأرب وملاكة من الجنوب وإن شئتم ذكرت لكم الاسماء،

كل ذلك بفضل الله وبفضل نبذ العنصرية والمناطقية، كل ذلك بفضل سلطان مأرب ومحافظها ورجل العقل الأول الذي جعل محافظته بتلك الروعة وذلك الجمال واتاح لنا شرف الفخر والمفاخرة بها.

حفظ الله اليمن جنوبه وشماله.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق