بقلم - أبو حمزه
احدى القصص الشعبية تقول أن رجلا لئيما وجبانا اسمه سعيد كان يسكن بجواره احد البلاطجة المفترين ..
وكان الجار المتجبر كلما وجد سعيد يضربه ويهينه ويشتمه ويأمره بالاعمال الشاقة مثل كنس الحارة اونقل الطوب الى سقف منزله واعادتها مرة ثانية الى جوار المنزل وسعيد ينفذ خاضعا مبتسما دون أدنى مقاومة ..
وكان كلما انتهى من وجبة الإهانة والصفع من جاره المتكبر يعود الى بيته مغتاضا غاضبا يصرخ اين هي حورية (بنته الصغيرة).. وبمجرد ان يراها ينهال عليها ضربا وشتما وإهانة ويكلفها بالاعمال الشاقة في المنزل كنقل الاثاث من غرفة الى غرفة اوغسل البيت كله وهو يلاحقها بعصاه وشتائمه .. وكلما حاولت زوجته تراجعه يصرخ فيها قائلا خليني انفه واستعيد كرامتي ..ويدفعها بعيدا ..
فلاتملك الا ان تقول لاحول ولاقوة الا بالله .. حيرك على حورية ياسعيد ..
تذكرت هذه القصة الشعبية وأنا اتابع مايجري من ظلم وتهجير وبلطجة في عدن من قبل الحزام الامني وقوات المجلس الانتقالي على اخوانهم الشماليين ..
الحوثي يقتل ابو اليمامة ورفاقه ويتبنى ذلك رسميا .. فتثور ثائرة مغاوير الانتقالي والامني .. ليس لتحريك الجبهات والرد على الحوثي بل للاعتداء على البسطاء من اصحاب البسطات والباعة المتجولين الشماليين في عدن في مظهر مخزي تغيب فيه قيم الرجولة والبطولة التي يتحلى بها معظم ابناء الجنوب بل يتجلى في هذا السلوك أحط انواع الجبن والحقارة التي لاتليق ببشر . .
يارجال الجنوب العقلاء البطولة والحكمة تقتضي ان نلتحم معا لمواجهة المشروع الحوثي البغيض الذي يستهدفنا جميعا ..
خذوا على ايدي هؤلاء السفهاء الذين يشوهون نضال الجنوب بل يشوهون وجه الانسانية كلها بهذه الاعمال الحقيرة ..
فمن العيب ان تكون قدرتهم وحيرهم على (حورية) فقط .
والله المستعان