لستُ حزينًا على مقتله

عدنان أحمد2 أغسطس 2019
لستُ حزينًا على مقتله
محمد دبوان
محمد دبوان

بقلم - محمد دبوان

لستُ حزينًا على مقتله، لن أجهش بالبكاء المصطنع أمام جثة قاتل ولا يمكنني تزييف مشاعري لأبدو مثاليًّا أمامكم. إن الحزن هو أقدس مشاعرنا ولا يمكننا تلويثها في حضرة رجل لم يحمل لنا سوى الموت.

قتل “أبو اليمامة” ولطالما كان هذا مصيره المستحق، قتله الحوثي أو تخلصت منه الإمارات، في الحالتين كانت نهايته رخيصة كما هي مسيرة عمله الفاقدة للشرف.

إن أخطر نفاق يرتكبه المرء هو نفاقه في حضرة الموت، ففي لحظات الشعور الإنساني بالضعف أمام رهبة الحدث، يتم تمرير المشاعر الزائفة بسهولة، وفي هذه الحالة فالخطورة لا تكمن في مشاعر التضامن البشري المؤقتة، بل تتعداه لتمييع معايير القيمة الأخلاقية لدى الناس، بحيث يجري تبييض مسيرة “المجرم” لمجرد أنه قتل بطريقة بشعة.

لو كنّا في دولة محترمة؛ لكان أبو اليمامة قد تلقى جزاءه بطريقة قانونية وتعرض للقصاص في ساحة المحكمة، ولأننا بلا دولة، فالتأريخ ينجز عدالته بطريقته.

رحم الله الجنود البسطاء، ولا عزاء لقاتل.

محمد دبوان

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق