بقلم - صالح طواف
هناك أصوات تهدر بين الفينة والأخرى ، وتسطع بالحق ، وتصارح التحالف العربي ، وتبين قصوره المتعمد ، وقتصيره المناقض للأهداف التي أعلن عنها .
سمعنا تحذيرات الجبواني ، وإنزعاج ابن دغر ، وتوضيح العكيمي ، وسخط جباري ، وممانعة محروس ، ومكاشفة خصروف .
هؤلاء المسؤلون ، تحلوا بالشجاعة الأدبية التي فقدها الكثير ، ولم يجنحوا أو يبالغوا في مواقفهم العظيمة تلك ، وعلى جميع قيادة الشرعية ، رمي الحجر في البركة الآسن ، ومصارحة التحالف ، فقد أثبتت لنا الأيام أن السكوت مدعاة لسخرية والإنهزام والتمادي الوقح؟!!
موقف خصروف الأخير ، والذي أوضح فيه تقصير التحالف عن دعم الجيش بالإسلحة النوعية ، يعتبر موقف متقدم وجيد ، وأختراق سياسي وعسكري ، عله يحرك الماء الراكدة ، ولكن موقف رجل واحد لا يكفي ، وعلى بقية مسؤلي الشرعية أسماع أصواتهم لتحالف ، وأتخاذ موقف مساند للوطن .
وعلموا أن بتغير المواقف ، أو حتى بتغيير أسلوب طرحها ، سوف يكون له نتائج مختلفة ، علها تثمر منفعة للوطن ، وأحراز تقدم سياسي وعسكري في الميدان .