صراع بين الحق والباطل

عدنان أحمد16 يونيو 2019
صراع بين الحق والباطل
وهيبة اليافعي
وهيبة اليافعي

بقلم - وهيبة اليافعي

خلق الله هذا الكون وجعل فيه الخير والشر فيه فريق متمسك بالحق وفريق متمسك بالباطل وهذه سنة الله في ارضه الى ان تقوم الساعة فلا عجب ممن اتبع الباطل واتبع نفسه هواها وتاه عن النور المبين لان الله اعمى بصيرته ولان الله خلق الجنة والنار ليصبح { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }

{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}

يعني الموضوع لا فرار منه فيامن ثبتك الله على صراطه المستقيم وجعلك تفرق بين الحق والباطل احمدالله ليلا ونهارا انك ممن اختارك الله وثبتك وفضلك على كثيراً ممن خلق تفضيلا وجعلك من عباده المخلصين

اختص الله عباده المخلصين بأنّ الشيطان ليس له عليهم سلطان؛ حيث أقسم الشيطان أن يغوي الناس جميعاً إلّا عباده المخلصين
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }
ومن صفاتهم
يُخلصون أعمالهم وأقوالهم لله تعالى؛ والإخلاص هو أحد شروط قبول الأعمال الصالحة عند الله. يرضون بقضاء الله وقدره؛ فهم يعلمون أنّ الرضا بقضائه وقدره أحد أركان الإيمان؛ فيتوكلون عليه ويرضون بما كتبه خيراً أو شراً. يتحاكمون إلى القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعكسهم ممن اتبعوا الهواء وضلوا عن سواء السبيل
وراحوا يتخبطون في حبائل الشيطان

{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
ونسوا شرع الله
وهذا جزاء من اعرض ونسى ذكر الله وطغى في الارض

{نسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ }
حتى الشيطان يعترف انه لا يستطيع ان يخدع المؤمنين
المخلصين
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
لاسبيل لخداعهم وإغوائهم منتبهين لمكائد الشيطان
حريصين ان لا يغضبوا الله ثابتين على السراط المستقيم

ولهذا سيضل النزاع بين الفريقين الى ان يرث الله الأرض ومن عليها
وهناك يتحصحص الحق ويضهر كلاً على شاكلته
فمنهم من تتلقاهم ملائكة الرحمة

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
ومنهم من تتلقاهم ملائكة العذاب
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}
وهناك يضهر الخبيث والطيب وهناك تنفضح الاعمال امام العالمين لا يخفى شي هناك الجزاء والحساب
الذي لايضُلم عنده احد عند ملك الملوك خالق الكون والمطلع على كل صغيرة وكبيرة
هناك يتساوى البشر لاينفعك الا عملك لا ملك ولا وزير ولا قرابه ولا وساطة الكل سواسية
الكل يَتَّبع صَوْت دَاعي اللَّه الَّذي يَدْعُوهُمْ إلَى مَوْقف الْقيَامَة , فَيَحْشرهُمْ إلَيْه }
وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ }

{لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }
اليوم يرى كل انس وجان اعمالهم واضحة وضوح الشمس
حتى مثقال ذرة مدونة
فيقول الضالم
{فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}
هلك عنك مالك وولدك وجبروتك
فينادي الملك الحق
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}

اما المؤمن التقي الذي اخلص اعماله كلها لخالقه
فيقول
{فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
إي والله ان ايام الدنيا لخالية خادعة وقصيرة
اللهم اصلح احوالنا وردنا اليك ردناً جميلا
وجعلنا من عبادك المخلصين
الذين لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
وهيبة اليافعي

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق