بقلم - نبيل عبدالله
نتقدوا وهاجموا أي تقصير وفشل حكومي لستم ملزمين بالاعجاب بإي مسؤل وليس هناك مسؤول فوق الانتقاد وان كان رئيس الجمهورية.
وفي المقابل لنرفض أي إفشال للدولة !
هي دولتنا وفشلها نحن من سندفع ثمنه وصلاحها واستقرارها هو استقرار لنا والموقف منها ليس مشروط بقبول أي مشروع يرفعه هذا أو ذاك….
لا تصدقوا من يقول ان إفشال وتعطيل الدولة هو إفشال وتعطيل لدولة عدوة فهؤلاء ليس بمقدورهم أن يكونوا البديل عن الدولة إطلاقاً.
لنقول لمن يريد استغلال قضيتنا لهدم الدولة واستخدامنا كورقة ضغط وابتزاز توقف، فمن يريد أن يساعدنا سيمكننا من استغلال المتغيرات لنعزز وجودنا داخل الدولة ولنبني نموذج سليم وناجح ،،
من يريد أن يساعدنا فعلاً سيشجع تقاربنا ولن يعزز خلافاتنا على قاعدة فرق تسد !!!
انا واحد من من هاجم الرئيس هادي ولا يمكن لأحد أن يقول اننا نبني قناعتنا على معيار وحسابات مناطقية أو أننا مطلبين لأحد
ما عايشته من تجربة اوصلتني إلى قناعة مفادها اننا أمام مخاطر كارثية تهدد حاضرنا ومستقبلنا بعد ان تصدر المشهد المغامرين وتعمقت الانقسامات والتدخلات الخارجية حتى باتت تتحكم في أبسط تفاصيل حياتنا.
اليوم اليمن كله مهدد بالضياع وليس أمامنا من خيار الا ان نتمسك بالرئيس هادي ليس لشخصه بل لما يمثله من رمزية فنحن امام معترك مصيري ولا يجب أن نكون عامل ضعف له وورقة ضغط عليه ونعلم جيداً كيف يتحاشى جاهداً أي صدام جنوبي جنوبي !
وحتى نشهد انتخابات يختار فيها الجميع من يرونه مناسباً فإن علينا أن نتمسك بالرئيس هادي ونصطف خلفه فمهما كان تقييمنا لادائه أو استيائنا من ضعف الدولة إلا أن المعوقات والمخاطر كبيرة وكبيرة جداً.