بقلم - تيماء الجرادي
لا أسف عليك لم تقدم ولم تاخر لبلدك بل كنت عامل مضر في أتفاق السويد وغيره ، لقد عشت دائماً في المهجر ولم تعي معنى كلمة وطن ولا معاناته قضيتك ليست هنا.
ربما تعرف أزقت أمريكا زقاقاً زقاق وبلدك لم تكن لك ألا صوراً أو أخبار .
والوم الكبير على من وضعك في غير موضعك كنت سفير ووزير للكلام ببغاء ينطق بماعلم ووكل .
مبادرة أوفكرة واحدة لم تعطي أنت لا تفهم ألا في مواضيع الشبحة والكرفتات طولك وعرضك ورأسك الكبير القطبي دون فائدة ، ومعطفك الأسود لم يعانق جوع وفقر بلدك لا تعرفون ألا رحراحات الكراسي في مباني الأمم المتحدة وإذا حشرتم في زاوية لذتم بالفرار للتتنصلوا من المسؤلية (الهربة ولا الحنبة) أذهب دون مأسوفاً عليك أنت وكل السرق والصوص .
تعليمك كان يخصك وحدك ولغة الحوارات على الطاولات العالمية لا تجيدها ليس فيك براعة ولا دهاء الدبلوماسية ولا تعرف طرقها ولا أساليبها ولا وقات الهجوم ولا أوقات المروغة ، كنت طالب تلقي ماحفظت في سطور الأوراق ، والملطقة بما تعرف للقنوات وكأنك أحد مراسليها .
رحمة عليك يا غاندي أنت وعصاك الجميلة غيرت في العالم الكثير ، ناظلت لأجل بلدك وحريته وستقلاله بثوب أبيض بسيط حكتهما يدوياً ، والحكمة كانت رفيق دربك ، وكان لك الالتحام مع الشعب فلاحيين ومزارعين وكل الطبقات في الهند فريضة أنسانية أديتها دون أمر أو تكليف .
لكن هؤلاء لا يقرؤون مبادئك و لا يعلموا صومك وتقواك ولا زهدك ولا ماهو التأريخ ولا ماهو الوطن ولا ماهو عشق التراب ، رضعوا وشبوا بغير الأرض لاينتموا ألا للنفخة الكذابة ولملأ جيوبهم بحنفة من الدولارات .
لم يكن منك ياخالد : يماني ألا أسمك ويماني بغير هوية اليمن وعبقها ، وسنأظل نطالب بأزاحة كل عديم كفاءة من السك الدبلوماسي والعسكري.
ويوم لم نراهن عليكم نعلم أنكم لا تخرجون حمار من حوش .