بقلم - حنان العواضي
انتهى أفضل مسلسل تاريخي على مر العصور “وداعا قيامة أرطغرل”
5 سنوات عشنا بها كل لحظات الفرح والحزن والآسى والخوف وعاصرنا لحظات النصر والفتح.
5 سنوات عشنا فيها مع شخصيات العمل حتى صرنا نحزن إذا مس إحدى الشخصيات سوء
5 سنوات .. تعلمنا فيها الكثير من القيم والأخلاق والمبادئ :
- تعلمنا وأيقنا أن بعد العسر يسر ،، ففي أحلك المواقف وأصعبها وعندما تظن أن كل شيء قد إنتهى تجد نورا وحلا ونصرا من الله وفرجا.
-
تعلمنا عدم الخضوع للذل والظلم مهما كلف الثمن
-
تعلمنا إحترام الأكبر سنا ، مالم يكن جبانا وخائنا
-
تعلمنا معنى الصداقة بين أبطال المسلسل ( أرطغرل ، بامسي ، تورغوت ، دوغان) وكيف يضحي كل منهم بروحه لحماية الأخر.
-
تعلمنا كيف يكون دور الأم في صناعة القادة ومساندتهم في قيامتهم ، ان غاب ارطغرل كانت دعوات الأم هايماه ترافقه، وإن احتار كانت نصائحها ووصاياها مرشدات له ومزيلات حيرته ، بل انها استطاعت ان تؤثر في القبيلة كلها ، فكل الاهالي وكل المحاربين اتخذوها أمة لهم .
-
تعلمنا كيف يحترم كل من الزوجين بعضهم فنجد “أرطغرل” يحترم “حليمة” في وجودها وغيابها ويقدرها أمام أهله ولا يناديها ألا بالسلطانة حليمة او “عيون الغزال” ،، وأيضا كان سندا لها دائما وكانت حليمة تقابله بإبتسامه وتودعه بإبتسامه ودعاء وتقف بجانبه في أصعب المواقف ولا ترفع صوتها أمامه ولا تكسر له أمرا .
-
تعلمنا كيف تتخلى عن الاسرة والأقارب منحازا للحق والعدالة ولو استدعى ذلك التضحية بالنفس كأصليهان ، او قتل الأخوة بسبب خيانتهم كإيلبيلغي .
-
تعلمنا أيضا نصرة المظلوم والوقف إلى جانب الحق.
-
تعلمنا ان الخيانة هي الداء الفتاك التي تعرقل القيامة من مواصلة زحفها لفتح البلدان والذود عن الأوطان وإفشال مكائد شياطين الإنس ، ولن تستطيع مواجه العدو الخارجي الا بعد توحيد جبهتك الداخلية وتصفية الخونة .
-
تعلمنا أن الدول تقوم على نصرة الدين ورفع راية الحق ومواجهة المفسدين.
-
تعلمنا “اليقين” بالله.
وغير ذلك الكثير والكثير ،،
لم يكن مسلسل أرطغرل مسلسلا لينام الأطفال ، بل ليستيقظ الرجال.
ولم يعد مجرد مسلسل بل أحسبه سهما من سهام الحق دمر كل أعمال الدراما الخليعة.
شكرا لكل من شارك في هذا العمل الأكثر من رائع من ممثلين ومؤلفين ومخرجين وكل طاقم العمل .
شكرا اردوغان وشكرا تركيا فقد نسفتم قرن من الغزو الفكري الغربي وأعدتم الى أذهان الشعوب امجادها وانتصاراتها ، والهدف الذي يجب ان يسعون اليه وهو قيامة الأمة من جديد ..
نتمنى أن تكون قيامة عثمان ايضا بذلك الجمال ..
نسأل الله أن يعيدنا إلى أمجادنا وقوتنا وعزتنا عاجلا غير آجل.
حاولت قدر استطاعتي ان ارافق المسلسل المسلسل معكم بنشر الدروس والعبر في صفحتي وأيضا اسقاط ما يدور في المسلسل على واقعنا اليمني خاص والعربي والدولي عموما فشكرا لكم جميعا اصدقائي .
اعظم مدرسة لنا أغلقت ابوابها وأوقفت منهجها التربوي انها مدرسة (قيامة أرطغرل)