بقلم - د. خالد محمد
إذا أردت أن تعرف الشيخ/ أحمد العيسي سأدلك أين ستجده؟
ستجده في قلوب الفقراء المرضى والجرحى والمعوزين الذين أغلقت في وجوههم كل السبل؛إلا سبل الخير والرأفة وحدها ظلت مشرعة أمامهم في مدن الداخل وحواضر الخارج،في القرى النائية على سفوح الجبال،وبطون الأودية.
ستجده في مستشفيات مرضى السرطان والفشل الكلوي،ستجده في قلوب الجرحى الذين سلبتهم الحرب أما جزءا عزيزا من أجسادهم،أو سلبتهم حاسة من حواسهم،أو رمتهم بعاهة مستديمة،ابحث عنه في مستشفيات اليمن،فإن لم تجده فالحق به إلى مستشفيات القاهرة،أو نيودلهي أو بومباي.
ابحث عنه في مراكز حسابات المستشفيات بين المرضى والجرحى الذين انقطعت بهم السبل،وأوقفت المستشفيات علاجهم بسبب عجز الجهات التي أرسلتهم ولم تف بسداد التكاليف فلاذوا بجوار أبي صالح وقال أنا لها .
فتشوا عنه في ملفات المرضى الفقراء،وجرحى الحرب الذين تخلى عنهم الجميع، فإن لم تجدوا شخصه؛ ستجدوا أسمه مكتوبا بعبارة قصيرة المبنى،عظيمة المعنى، (على حساب العيسي).
ستجده في بيته يستقبل كل من قدم إليه لايسأله عن أسمه ولانسبه ولا وظيفته ولا منطقته،وإذا ولجت مجلسه ستجد كل الناس على اختلاف ألوانهم وتوجهاتهم ومناطقهم .
فهل عمرك شاهدت الرجل يوما يتصور بين المرضى والعجزة،ويأتي بالقنوات ومراسلي الصحف،ليصدر تصريحا مفادة قامت مجموعة العيسي بعلاج كذا مريض،ومثلهم من الجرحى؟
ماهو المردود السياسي والاجتماعي الذي سيعود عليه من علاج شاب أشرف على الموت،أو كهلا يقف على حافة القبر؟
ماذا يمنعه أن يستعرض ذلك للناس كما تفعل بعض الجهات التي توثق فعالية توزيع عشرة أقراص روتي لعدد من الأسر الفقيرة ؟
لماذا لايفعل من يهاجمون الرجل مثله؟ ويفتحون بيوتهم،ويطلقون أيديهم مثله للفقراء والمرضى،بدلا من إطلاق ألسنتهم عليه!
لماذا لايخاصمون بشرف؟ ويثبتون دعاياتهم التي يطلقونها بشكل رسمي لإطلاع العالم الحقيقي،والانتصار لأنفسهم ،بدلا من اللجؤ للعالم الافتراضي الذي لايوجد فيه سوى الذباب الالكتروني بأسماء مستعارة .
اختلف مع الأخرين بشرف؛ثم اترك الحكم للناس وللتاريخ فهما جديران بإنصافك .
د. خالد محمد