بقلم - عبدالوهاب قطران
اصطحبت معي اولادي والرفيق نبيل الحسام وخرجنا نتقضى للغداء ونشرك لحمة عجل ، المحلات كلها مسكرة ابوابها حتى التى تفتح بالعادة يوميا صباحا ، انتشرت نقاط عسكرية حوثية وسيارات نجدة واطقم للتطفل على المواطنين ، وصلنا بوابة سوق على محسن وعلى الباب يقف طقم شرطة وسيارة نجدة بدى انها شرطة امر بالمعروف ونهي عن المنكر مهمتها قمع اي مفطر وسحق الحريات الشخصية ، السوق يعج بالبضائع والخضروات والباعة اصحاب البسطات بدى من اشكالهم انهم فاطرين معيدين خلسة وخفية بالسر ،جنبت جوار صاحب بسطه شاب اسمر بشوش مرح ،فبادر وسئلني فاطر او صايم ياعم ،قلت له فاطر، فتشجع و ضحك حتى بانت نواجذه وقال كلنا فاطرين ،عادنا ندعت صبوح جامد ولوح بيده ورفع علاقية بلاستيك مليئة بالاكل ، واضاف قد اتى طقم انصارالله هزوروني وقد كان بزوني الحبس فتدخل اهل السوق والتزمت بعدم الاكل نياك عارهم وكاننا نسوانهم تزوجوا بنا يتحكموا بنا حتى متى نصوم ومتى نفطر ، وبجواره بائع اخر بدى مبسوط من طرح جاره ، ويؤيد الافطار ولكنه متوجس خيفة ، اشتريت منه البطاط والطماط وكل الخضار مشجعا له لانه بدى ثوري ومتحدي للسلطة القمعية ، سئلته من اين انت قال من الجبين من ريمة ، ذهبت سوق السلطة والبنجر واذا بحوار ساخن يدور بين بائع السلطة واحد مشرفي السوق البائع يقول انه فاطر وان اليوم عيد والمشرف على السوق يبهرر ويقول رمضان احنا في دولة السيد بطل الغاغة حقك سياتي الطقم يزوعك قع ناس ، قلت للمشرف الناس بتصوم لله او للسيد ؟
قال لله ، قلت له دام لله خلاص اتركوا للناس الحرية من شاء فليصوم ومن شاء فليفطر ، مالم سينافقكم الناس بالعلن ويفطروا بالسر الزمته الحجة وسكت ولم ينبت ببنت شفه ، عدت الى البائع السابق وشاهدته وقد بداء ينفخ اوادجه بالقات بكل جرائة ولامبالاة ،يبدو انه تجشع بعد تاييدي له ، قلت له مابتفعل عيحبسوك قال يحشوها طفشنا عيد الله نخزن وبايجي موت ..
غادرت السوق ابحث عن فواكهي وجزار وجدت فواكهي واحد مستغل مسثمر يبيع الفاكهة بضعف سعرها اضطريت اشتري منه لانه الوحيد الفاتح ،ثم بحثت في عدة شوارع عن جزار فلم اجد الا بعد شق الانفس جزار بدى من سحنته انه مصطبح صبوح جامد، باع لي كيلو لحم عجل بخمسة الف روحت والمدينة لازالت غارقة بالسكون ويلفها الجمود ..
والغداء يتجهز ونقبع المداكي نخزن بقات همداني ونشرب ماء شملان ويدي الله العافية..
، وعيد سعيد كل عام وانتم بخير