بقلم - تيماء الجرادي
قُسم اليمن إلى شمال وجنوب وفئات وطوائف، والواهم من يفكر أن مازال هنالك تحرير، موضوع التحرير أو توحيد اليمن أصبح قصة تروى في بلاد الواق واق، والزبيري يُقتل كل يوم في الثرى من جديد مع كل أحرار هذا الوطن.
أعادوا صنع الإمامة لكن بمقص يجز ثوب الخراف ليصنع ثوباً عارياً حتى يمر الهواء حيث تبحر سفنهم، أما المرتدي فمجرد صنم في حفلة الأغبياء العربية.
في غياب القادة القوميين والوطنيين لا بلدان تتحرر، واقرأ على العالم أصوات الرصاص والجحيم.
ومساعي جريفيث مسعى أفاعي لا يسعى الا للصيد وأبتلاع وخنق الفرائس وهضمها ثم طرحها في مستنقع القاذورات .
أصدر القرار بأن( يضل الحال كما هو عليه ) جبناء في الجنوب وفئران في الشمال .
إنتهى واليمن قُسمت كما هو مرسوم في مخطط برنارد لويس، وضع الرسام اليهودي لوحتهُ الدموية في الجزيرة العربية ونُفذت رغم وفاته بسنين ونحن حتى لا نبصر ماتحت أقدامنا .
ونفذت سايكس بيكو دون علم التحالف العربي وما زالت كرة الثلج تسقط من رأس الجبل لأن قبح المجرمين لا ينتهي بأي عصر.
نفذ الأغبياء والتيوس العربية ما ارادته أمة لويس، قتل ودمار وخراب واستنزاف لكل المقدرات العربية وهذة هي الإنسانية الغربية الشيطانية (أقتل القتيل وأمشي بجنازته).
وتضل العصافير في أمتنا تتكاثر والصياد مستمع بسقوطها جماعات، ما أبشع أن تكون في غابة وتعلم إنك هدف لصياد وأنت تعرفه ومع ذلك تعطيه السكين ليذبحك ويذبح الجميع .
إنتحار جماعي للعرب والعروبة كل يوم، ومع ذلك أمة برنارد كالحجيم، هل من مزيد؟ تعودت النار أن لا تشبع وكل ما قدمت لها الحطب ستزيد اتقادا يا قطعان الإبل والتيوس.
جريفيث لن يكون يوماً حمامة سلام لا للجنوب ولا للشمال هو فقط يضع النقاط الأخيرة على الخريطة الجديدة لليمن حيث لانصر ولا هزيمة .
يريدون مشفى من المجانين وهذا هو الحاصل، والمجنون إن صحى أعطوه صعقةً كهربائيةً أو حقنة مخدر أسمها «سلام» أو «جرعة مفاوضات» هكذا يُداراى المجنون في قوانيهم.
لن يسلَّم الميناء ولن تعود صنعاء ولن ي.ُرفع علم في مران، عجلة الوطن والوطنية ثُقبت قبل الذهاب إلى الطريق، والسيناريو كان معداً والاحداث كانت مرسومة، والإخراج غربي بتنفيذ عربي فارسي مشترك، فلنعد للبيت الذي لم يعد سوى بعض ركام.
سيظل البعوض الغربي يمتص الدماء في كل مكان يحمل أسم العروبة والعرب
وستظل الخرفان العربية تقدم صوفها ولحمها للجزار الغربي، وستُحضر البشر المجرمين الجاهلية القديمة•
بقلم الإعلامية: تيماء الجرادي