نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن أكثر المصادفات الغريبة التي وقعت على مر التاريخ.
وقالت المجلة في تقريرها إنه في السادس والتاسع من آب/ أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، وقد أسفرت الانفجارات والإشعاع الذي خلفته القنبلتان عن مقتل 90 ألف شخص تقريبا.
مع ذلك، في سنة 2009، أكدت الحكومة اليابانية أن هناك رجلا واحدا على الأقل كان حاضرا في كلتا المدينتين وقت التفجيرات وعاش ليروي الحكاية. وكان تسوتومو ياماغوتشي في رحلة عمل في هيروشيما في السادس من آب/ أغسطس، وفي هذا الصدد صرّح ياماغوتشي لصحيفة بريطانية أنه “بينما كنت أمشي، سمعت صوت طائرة واحدة، وعندما نظرت إلى السماء رأيت طائرة بي-29 التي أسقطت مظلتين”. وبحلول التاسع من آب/ أغسطس، كان ياماغوتشي قد عاد إلى منزله في ناجازاكي، ليعيش الصدمة للمرة الثانية. وعلى الرغم من تعرضه للإشعاع مرتين، إلا أنه عاش إلى سن 93 ليتوفى في سنة 2010 بسبب سرطان المعدة.
وتطرقت المجلة لقصة توأم يدعى كلاهما “جيم”. ففي سنة 1979، التأم شمل توأم حين كان يبلغان 39 سنة، وكانا انفصلا عن عمر يناهز أربعة أسابيع، ولم يكن أحدهما يعلم بشأن وجود الآخر لمدة 37 سنة. نتيجة لذلك، كانت هناك بعض المفاجآت عندما التقيا، حيث إن كليهما سُمّي “جيم” وكليهما أحب الرياضيات والنجارة، كما أنهما عملا في مجال الأمن. ويتمثل الأمر الأكثر إثارة للغرابة، في أن كليهما تزوج بسيدة تدعى ليندا وتطلقا، وتزوج كلاهما مرة أخرى بسيدة تدعى بيتي، وأطلق كلاهما على طفليهما الاسم ذاته؛ جيمس آلان.
وذكرت المجلة أنه في سنة 1957، التقى جون لينون وبول مكارتني في حفلة في كنيسة القديس بطرس في وولتون، وهو لقاء غيّر بلا شك مجرى التاريخ الموسيقي، لكن الصدفة تتمثل في أنه على بعد ياردات فقط من مكان لقائهما، كان هناك قبر لامرأة تدعى إليانور ريغبي. وبعد تسع سنوات، كتب مكارتني أغنية “إليانور ريغبي” تيمنا بالممثلة إليانور برون ومتجر في بريستول يدعى “ريغبي وإيفينز”.
على صعيد آخر، تتمثل إحدى أغرب الصدف التاريخية في يوم وفاة ستيفن هوكينج، الذي قال إن الزمن نسبي، وهو ما لا يفسر سبب وفاته في يوم يعتبره الكثيرون مهما إلى حد ما، الذي صادف الذكرى 139 لولادة أينشتاين، واليوم 300 لوفاة غاليليو، وعيد العدد ط أو “باي”.
وأشارت المجلة إلى أن مضيفة السفن، فيوليت جيسوب، نجت بأعجوبة من حادثتي غرق وحادثة اصطدام، حيث كانت جيسوب على متن “آر إم إس تيتانيك” عندما غرقت السفينة في سنة 1912. كما كانت المضيفة على متن “إتش إم إتش إس بريتانيك” حين غرقت هذه السفينة في سنة 1916. فضلا عن ذلك، كانت جيسوب أيضا على متن “آر إم إس أولمبيك” التي اصطدمت بسفينة حربية بريطانية في سنة 1911. تجدر الإشارة إلى أن المضيفة توفيت في سنة 1971 عن عمر يناهز 83 سنة بسبب فشل القلب الاحتقاني.
وأضافت المجلة أنه وفقا للسجلات الرسمية، كان هناك 96 حالة وفاة ارتبطت ببناء سد هوفر. وكان أحد الضحايا الأوائل، جون غريغوري تيرني، الذي غرق في طوفان نهر كولورادو العنيف في 20 كانون الأول/ ديسمبر 1921. وبعد 14 سنة، وفي اليوم ذاته في 20 كانون الأول/ ديسمبر 1935، توفي رجل آخر وهو ابن تيرني الوحيد وكان يدعى باتريك وليام تيرني، وكان آخر من لقي حتفه بسبب السدّ.
وأشارت المجلة إلى أن مذنب هالي يمر كل 76 سنة بكوكب الأرض حيث يمكن رؤيته بالعين المجردة. الجدير بالذكر أن مارك توين ولد بعد سنة من مرور المذنب في سنة 1835. وفي سنة 1909، توقّع توين أنه سيموت في السنة التالية، حين يمر المذنب مجددا. وقد كان توّقع مارك توين صحيحا حيث توفي الكاتب بعد يوم واحد من مرور المذنب من الأرض في 1910.
وأوردت المجلة أن الكثيرين يعلمون أن الحرب العالمية الأولى اندلعت بسبب اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولكن ربما يجهل العديدون حقيقة أن عملية الاغتيال كانت ممكنة بسبب توقف القتلة للحصول على شطيرة. في الواقع، مُنيت محاولتهم الأصلية لقتل الأرشيدوق بفشل ذريع، حيث أصابت القنبلة السيارة التي كانت خلف سيارة الأرشيدوق الذي هرب من مكان الحادث دون أن يصاب بأذى.
وعلى ما يبدو، انتاب الغضب القتلة بسبب ذلك، فتوقف أحدهم للحصول على شطيرة في مقهى قريب. وبينما كان الأرشيدوق منطلقا في سيارته، اتخذ سائقه منعطفا خاطئا حيث مرّ بجوار المقهى الذي توقف فيه أحد الذين نفذوا الهجوم، الذي حين رأى الأرشيدوق أطلق عليه النار هو وزوجته. في هذا الصدد، يُقال إن الاغتيال كان نقطة اندلاع الحرب العالمية الأولى.