سجاد احمر!

محرر 213 أبريل 2019
سجاد احمر!
فتحي بن لزرق
فتحي بن لزرق

بقلم - فتحي بن لزرق

قال لي :” لازلنا بإنتظار تعليقك على انعقاد جلسة النواب في سيئون ..
قلت له :” ماذا يمكن ان يقال؟ فبالتئام مجلس النواب اليوم ونجاح عقد جلسته يكون الرئيس هادي وإدارته قد نجحوا مجددا في اعادة التحالف السياسي مع كافة الأحزاب السياسية اليمنية وعلى رأسها حزبي المؤتمر الشعبي العام إلى مكانه الصحيح.
– استوى “سلطان البركاني” على مقعده رئيسا لمجلس النواب ، وتقدم الصفوف وعلى سجاد احمر سار “معين عبدالملك ” بمطار سيئون، وصباح السبت تقدم صفوف جلسة مجلس النواب علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وقطاع طويل عريض من المؤتمريين والإصلاحيين.
– لايشعر الكثير من القيادات الشمالية بالارتياح للرئيس هادي ولا يؤمنون به ولكنهم يؤمنون ان ظروف المرحلة تستوجب الالتفاف حول الرجل فالعالم والمحيط وكل الهيئات الدولية لاتعترف إلا به كأخر ممثل لما تبقى من شرعية حكومية في اليمن ..
جنوبا .. كان المشهد مغايرا ومختلفا ، ذات يوم وعقب الحرب قرر الرئيس هادي ان يتحالف مع الكثير من القيادات السياسية جنوبا وينفض غبار التحالف مع الأحزاب اليمنية المختلفة.
جاء بالقيادات الجنوبية واحدا تلو الآخر ومنحهم المناصب والامتيازات ومكنهم من السلطة ولكنهم وبدلا من ان يقفوا إلى جانبه ويعينوه في معركته السياسية حولوا معركتهم السياسية إلى ضد شخصه وحضوره فحاصروه في عدن وحاولوا إسقاطه وتوهموا وهما .
– ذات يوم وقبل سنوات من اليوم تشكل حضور الدولة في “عدن” بشكل مبهج فرئيس الوزراء جنوبي والمؤسسات والوزارات يتوسدها جنوبيون ويقتربون من السيطرة على كل مفاصل الدولة ولكن جنون امتلاك السلطة الممزوج بالعمالة أحال عدن إلى ركام وقلب المعادلة رأسا على عقب.
نجحت الأحزاب الشمالية وقياداتها من التقاط الفرصة التاريخية ، وأنت تراهم وهم يلتفون حول الرئيس هادي في سيئون هذا الصباح تدرك كم كان “هادي” كريما مع قيادات جنوبية تبيع الوهم ولا شيء غيره وكم كان الغباء والفشل حاضرا في هذه العقول التي حولت “عدن ” إلى قرية” وكيف ركلت فرصة تاريخية لإنصاف الجنوب ..
-لم يكن ممكنا بيع الوهم للجنوبيين بالادعاء ان انفصال ما قادم لكن كانت الفرصة سانحة بالسيطرة على مفاصل الدولة وقرارها السياسي وتحقيق اكبر قدر من المكاسب الاقتصادية والحضور.
وفي سيئون طارت الطيور بأرزاقها بحضور العالم اجمع وفي عدن ينتظر مناضلي “الغفلة” تغريدة من رابط الأحزمة يخبرهم انه حان الوقت لفكاكها والتجهز لمشاهدة قناة “سبستون” فتشدين بثها بات على الأبواب.
وحيدا يصارع “فرج البحسني” لانتازع مايمكن انتزاعه لمحافظته من مكتسبات سياسية واقتصادية ، يرقص الرجل على متناقضات صعبة لكنه يدرك جليا ان المرحلة الحالية لم ولن تكون مرحلة انفصالا ما ، لذلك يبدو انه واحد من قلائل ممن فهموا المشهد جيدا ..
على العقلاء من ساسة الجنوب ان ينافسوا ويتنزعوا حقوقا جنوبية ممكنة فهذا الممكن ولا شيء غيره.
آن لساسة الشمال ان يمددوا أرجلهم جنوبا وشمالا وطولا وعرضا في عموم اليمن ففي الجنوب جنون سياسي بلا أفق ولا ملامح وأنصار تقودهم تغريدة ويأكلون وهما كأنه “بسكويت” .
ويباع الوهم على الأرصفة كحبات فول طازجة..
– نفر وهم حامي..
سفري ولا هنا ..
لالا سفري وحط عليه 3 تغريدات حارة..
فتحي بن لزرق
13 ابريل 2019

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق