بقلم - عبد الرزاق المهدي
يتساءل المرء:
لماذا هذه الحرب التي أصبحت معلنة على الإسلام والتي يقوم بها أبناء زايد حتى بلغ بهم الأمر أن يحذروا الغرب من المسلمين المقيمين في أوربا وأمريكا وكندا..
يقول الكاتب أحمد الظرافي:
في غضون الثورة السورية ومنذ يومها الأول لاحظت أولا أنّ وزير الخارجية الروسي لافروف هرع إلى الإمارات في أول تحرك دبلوماسي له بعد الأزمة قبل زيارة بشار.. ولاحظت ملايين الدولار المتدفقة في الخفاء لنظام بشّار ولاحظت الإعلام الإماراتي يعمل على تشويه الثورة السورية وبعضه يقدم خدمات مخابراتية تجسسية لحساب النظام.. وكيف أهدت الإمارات شفرة الأقمار الصناعية لهواتف الثريا التي يستخدمها الثوّار للنظام ليتم تصفيتهم كما لاحظت كيف أن بشار الأسد عندما أشتد الخطر على نظامه قام بإرسال أمة وأخته وبعض المقربين من عائلته … إلى الإمارات حيث الأمان وسط أهله وناسه من النصيريين وغير ذلك من المساعدات والدعم اللامحدود الذي يطول المقام لذكرها”.
فجعلت أبحث في الأنساب لحكّام دولة الإمارات ( أعني آل نهيّان وآل مكتوم) فوجدت أن كل من آل نهيّان (آل بوفلاح) وآل مكتوم (آل بوفلاسة)
ينتهي نسبهم إلى قبيلة كلب العربية والتي كانت تقطن قبل الإسلام في شمال الجزيرة العربية (دومة الجندل) وبادية السماوة في العراق وبعد الإسلام انتقل جزء كبير منها الى الشام فاستوطن جزء من قبيلة كلب في جبال تعرف بجبال النصيريين.. وبعد سقوط الخلافة الأموية وبالتحديد في أوائل القرن الثالث الهجري وصل التشيع ( الإسماعيلي) الى قبيلة كلب ” الشامية” من العراق عن طريق محمد بن نصير ( مولى تميم) الفارسي الأصل وأصبحت قبيلة كلب “الشامية نصيرية إسماعيلية.
ثم إنه بعد ذلك وتحديدا في عام 899 م بعد أن أعلن الخليفة الفاطمي عبيدالله المهدي بأنه هو الإمام الحادي عشر للمسلمين وليس محمد بن إسماعيل الذي يعتقد به الشيعة الإسماعيلية انشق قسم كبير من الشيعة الإسماعيلية على رأسهم حمدان بن قرمط وأقاموا دولة مايعرف بدولة القرامطة، إنتقل جزء كبير من قبيلة كلب ” الشامية إلى إقليم البحرين شرق الجزيرة العربية وهو إقليم يمتد من البصرة إلى هجر ( الإحساء بالسعودية) حيث تكونت دولة القرامطة هنالك واستمرت عدة قرون”.
وفي عام 1073 م 466 هجرية سقطت دولة القرامطة على يد قبيلة العيونيون من تميم وذلك بدعم من كل من الخليفة العباسي القائم بأمر الله والسلطان السلجوقي ملك شاه ثم من بعد ذلك تفرقت قبائل القرامطة وتشتت فاستقرت فلول القرامطة من قبيلة كلب ” الشامية ” في سلطنة عمان وبالتحديد في منطقة الظفرة وأقاموا تحالفات قبلية في عمان عدة قرون (حلف قبائل الهناوي).
وفي عام 1633 م كوّنت فروع قبيلة كلب الإسماعيلية النصيرية في الخليج العربي مايعرف بحلف بني إياس وانتقلوا من عمان الى مايعرف حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة وقاموا بمحاربة سكانها الأصليين من بني قتب وهم من العبادل من بني دارم من تميم من البوعينين واستولى الكلبيون على منطقة بني قتب من تميم وعاشوا فيها حياة قبلية وبدوية تحت السيطرة البرتغالية والبريطانية إلى عام 1968 م حيث قررت بريطانيا الإنسحاب من منطقة الخليج العربي وبدورهم قاموا بتسليم مقاليد الحكم في المنطقة ( الإمارات) كعادتهم لأعداء الإسلام من فلول القرامطة الإسماعيلية النصيرية الممثلة في آل نهيان وآل مكتوم وفي عام 1971 م تأسست ما يعرف اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة النصيرية من آل نهيان ونيابة آل مكتوم وتهميش بقية دول الإتحاد الإماراتي من آل القاسمي وآل النعمي وآل المعلا وآل الشرقي” .
“وظل حكّام أبوظبي القرامطة يحكمون شعوبهم من أهل السنة متخفين بقناع التقية الباطني متبنين المذهب المالكي! للتمويه ولتغطية إسبال اليدين في الصلاة (فمن المعروف عن المذهب المالكي أنه محصور اليوم في المغرب العربي وإفريقيا ووجوده في منطقة الخليج مستغرب) ومن رحمة الله تعالى بعباده الموحدين أن دين هؤلاء القوم ومذهبهم لا يسمح بانتشار دعوتهم واقتصارها عليهم ولولا ذلك لوجدت النصيريين يملأون دول الخليج عرضا وطولا.. “.
[ دراسة سورية حول جذور آل نهيان وآل مكتوم، أعدها الباحث التاريخي “أبو الحمزة” ونشرها منتدى الثورة السورية]
وخلصت الدراسة إلى التأكيد على أن أصول “آل نهيان” و”آل مكتوم” نصيرية باطنية.. وأنهم يخططون لإعادة إحياء دولة القرامطة.
وكذلك ذكر الدكتور والمؤرخ فالح حنظل في كتابه “المفصل في تاريخ الإمارات العربية المتحدة”. وينظر المراجع التالية:
1 “الجواهر واللآلي في تاريخ عمان”، لعبدالله صالح المطوع. 2- “كنز الأنساب” لإبراهيم حمد عبد الله الحقيل. 3- كتاب المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب – للمغيري. 4- إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان – للسيابي. وهناك مراجع أخرى..
أخي المسلم! عليك أن تبحث بنفسك لتتثبت وسترى
