بقلم - علي الفقيه
إلى حمامات السلام الذين قالوا إن الحملة الأمنية في تعز خرجت على المقاسات المحددة بالمسطرة وكان فيها انحرافات.
بعد تنفيذ توجيهات المحافظ بوقف الحملة الأمنية وسحب أفرادها.. اليوم عاد القتلة والملثمون ليتمركزوا في أسطح منازل المدينة القديمة ويغلقون أزقتها.
الآن حان دوركم أخرجوا ببدلات أنيقة وربطات عنق أبو فراشة يتقدمكم المحافظ واعزفوا لهم معزوفة المحبة والسلام وهم باينسحبوا ويسلموا لكم مخزونهم من الصواريخ الحرارية ويتراجعوا عن فكرة إحراق المدينة، تقديراً لمشاعركم النبيلة وحسكم المرهف، حتى لا يضطر المحافظ لتكليف حملة أمنية ثم يسحبها من منتصف الطريق وقد تحولت إلى “طرف صراع”.
300 عملية اغتيال طالت أفراد الجيش والأمن ونشطاء خلال الثلاث سنوات الماضية وإعدامات وقطع رؤوس ومقابر جماعية في الأحياء المغلقة على الملثمين لم تحرك ضمائركم المعطوبة، وحين تحركت حملة أمنية لمداهمة عش الدبابير ملأتم الفضاء صراخاً وأغرقتم المدينة بالدموع.
سيفشل مخطط تفخيخ المدينة من الداخل لأن تعز تدرك ما يحاك لها.