لم أشاهد وساخة كهذه في حياتي

عدن نيوز25 مارس 2019
لم أشاهد وساخة كهذه في حياتي
عبدالرحمن الشوافي
عبدالرحمن الشوافي

بقلم - عبدالرحمن الشوافي

تغتال عصابة خارجة عن القانون ضابط كبير في الجيش كما اعتادت ان تفعل بالمئات قبله، ثم تفر الى حظن ابوالعباس يستقبلهم بالوروود، يأتي المحافظ فيطلب تسليم القتلة فيرفض الرجل “على جثتي لو حد لمس ظفر منهم” وهكذا يقول نائبه “العزي”!

يطلق المحافظ حملة أمنية مشكلة من قوات الشرطة والنجدة وأمن الطرق ومختلف تشكيلات الأمن للقبض على القتلة، وفتح المربعات المغلقة بيد من حديد كما قال في تصريحه.

تنفذ الحملة الأمنية الأوامر، وفي المنتصف وقبل تحقيق المطالب المقرة يصدر أمر المحافظ بتعليق الحملة، تنسحب الحملة وفي الأثناء تنفذ العناصر المطلوبة امنيا عمليات قنص ضد المواطنين ونهب للمحلات، وإحراق للمستشفيات، توثقها بالصوت والصورة ثم تنشرها، فيعلق ناشطون وناشطات “الحملة الأمنية الإرهابية هي من فعل ذلك”!

يخرج الرجل الثالث في كتائب ابوالعباس المصنفة على قائمة الإرهاب في فيديو مصور هو ومليشيات الى جانبه، يقول لأحدهم، “أكسر قفل البقالة” ويوجه آخرين “افتحو الصيدلية شلو الذي تشتو اليوم” اما هو فيحمل صواريخ حرارية ويهدد بإحراق مدينة تعز بمن فيها.

وبينما تحترق تعز، يعود طابور من الناشطين والناشطات وقادة احزاب ونخب وحقوقيون ليصرخوا دفاعاً عن البطل الهمام ” هو ماقصده يحرق تعز، قصده يحرق قادة الحملة الأمنية الإرهابيين وحزب الإصلاح “!

يقول “تشارلي جيم” ” لم أشاهد وساخة كهذه في حياتي”!

يصرخ الإرهابي والقاتل فيقول انا قاتل وسأحرقكم بالصواريخ، فيقولون له لست ارهابياً او خارج عن القانون، على العكس من ذلك انت زعيم السلام وسيد الحبوبين، وافضل من يستحق جائزة نوبل!

هذه هي الخلاصة فهل تصدقون ان هذا الإستهتار، وشرعنة الفوضى ، يحدث في تعز التي عرفت بعاصمة الثقافة والوعي ذات يوم!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق