الراموسية السياسية هل تُحدث فرقاً ؟ الرئيس هادي على طريقة اللاعب “راموس”

عدن نيوز1 يوليو 2017
الراموسية السياسية هل تُحدث فرقاً ؟ الرئيس هادي على طريقة اللاعب “راموس”
فؤاد الحميري
فؤاد الحميري

بقلم - فؤاد الحميري

في اجتماع له مع شباب الثورة عام 2012م . ردّ الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي على دعوى مماطلته في إصدار القرارات الحاسمة بما فحواه ( إنّ القرار السياسي خطير ودقيق . فإن تقدم عن وقته – ولو قليلاً – كان إفراطاً وتهوراً . وإن تأخر كان تفريطاً وتهاوناً ) .

غير أن المتتبّع لمسيرة المواقف والقرارات الرئاسية منذ ذلك الحين وحتى اليوم يجد أنّها غالباً ما تأتي في اللحظة الأخيرة . حيث تكون الأرواح قد ” بلغت التراقي وقيل من راق ” وعلى طريقة نجم اللحظة الأخيرة المدريدي راموس :
ففي اللحظة الأخيرة : فوّت هادي فرصة الانقلاب الأولى بدخوله مبنى وزارة الدفاع ( العرضي ) أثناء الأحداث الإرهابية وإشرافه المباشر على إحباط العملية الإرهابية الانقلابية .

وفي اللحظة الأخيرة : فوّت الفرصة على تحالف الحوثي عفاش لإفشال مؤتمر الحوار الوطني . بوصوله المفاجئ إلى قاعة مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وإعادته الهدوء إلى القاعة . ومن ثم نجاحه في الحصول على توافق أهلها .

وفي اللحظة الأخيرة : رفَض التوقيع على القرارات المفروضة عليه من قبل الانقلابيين ، بتعيين نواب له . قاطعاً – باستقالته – طريق المندفعين ( بدون ريوَس ) في اتجاه شرعنة الفوضى .

وفي اللحظة الأخيرة : وصل إلى عدن متراجعاً عن استقالته . ومبطلاً كل قرارات ( الإلجاء ) التي اُضطر لتوقيعها تحت تهديد السلاح .

وفي اللحظة الأخيرة : وصل إلى الرياض مطالباً دعم دول التحالف للوقوف في وجه الانقلاب وداعميه .

وبين هذه المواقف وفي تضاعيفها الكثير من القرارات ذات الطابع نفسه . وأشهرها قرارات الإطاحة الشهيرة ابتداءً بأقرباء المخلوع وليس انتهاءً بمقرّبيه .

ولا زال الأخ الرئيس بين فينة وأخرى يطالعنا بقراراتٍ ومواقف اتفق الناس على ضرورتها غير أنهم ما انفكُّوا مختلفين حول توقيتها : أجاءت في وقتها الأخير ؟ أم تأخرت عنه ؟
والسؤالان اللذان يطرحان بعضهما :
هل ( اللحظة الأخيرة) هي الفاصل بين التهور والتهاون ؟

وإلى أي مدى يمكن لمسلك ( الدقيقة تسعين ) – في ملعب سياسي وعسكري لا يُضيِّع لاعبوه ثانيةً واحدةً كاليمن – الإبقاء على ( فريق الشرعية ) صامداً في وجه التحديات الكبيرة التي يواجهها ومعه الوطن والمنطقة عموماً ؟ فضلا عن قدرة هذا المسلك على إحراز الهدف الأهم – على ذلك الملعب – ممثلاً في استعادة الجمهورية . وتحقيق مشروع اليمن الاتحادي . الذي ظهر جلياً تبنِّي الأخ الرئيس له ، وحرصه عليه ، وتمسّكه به ؟

.. وجمعتكم مباركة

فؤاد الحميري

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق