حين احتفل الانتقالي بالهزيمة.. الائتلاف الوطني الجنوبي يكسب سياسياً قبل اعلانه

عدن نيوز10 مارس 2019
حين احتفل الانتقالي بالهزيمة.. الائتلاف الوطني الجنوبي يكسب سياسياً قبل اعلانه
نبيل عبدالله
نبيل عبدالله

بقلم - نبيل عبدالله

وكأني ارى الائتلاف يحلق عالياً ، وانا اشاهد الكم الكبير من التهكم عليه وعلى اعضائه وتسخير كل الامكانيات لمحاربته
استطيع ان اقول ان الائتلاف يكسب سياسياً قبل اعلانه وبسبب غباء خصومه .

كان بإمكانهم ان يختلفوا معه ولو بنفس الاسطوانة التي بها يزايدوا على الجميع ، ولكن بغبائهم الذي جعلهم يحتفلوا بمنع تأسيس هذا الكيان وبسخريتهم والفاضهم ومحدودية فكرهم ، قد اعطوا انطباع كافي عنهم بما في ذلك المحسوبين سياسيين ومثقفين واعلاميين !

لم يتركوا شيء في دلال حمزة الا وقالوه لم يتركوا أحد الا وهاجموه بل وصل الأمر ان عضو بالجمعية الوطنية يطالب بقائمة سوداء لمن هم في الائتلاف ، ولم يتوقف الأمر هنا فقد قام نائب رئيس المجلس الانتقالي بمشاركة فيديو لشخص يهاجم شقيقه ويتبرى منه ويصفه بابشع الاوصاف التي توزعت بين تهمة الخيانة وبيع الذمم والى اخر ذلك ، لمجرد انه شارك في الائتلاف ، وكأنه يقول انظروا لعظمة هذه الوطنية والكراهية ومع اقرب الناس فما بالكم بمن دون ذلك ، فلا ترحموهم ابداً ومن ليس معنا لا تربطنا به أي روابط !!! أكرر أي روابط حتى وان كان شقيقك !!

وأنت تتابع كل تلك الكراهية ، مع كيان لم يتأسس بعد ، فستشعر فعلاً بالخطر الذي يمثله هؤلاء ، وبكارثية ان يكون المستقبل بيدهم و بيد جهة تتكى على قطيع من الغوغاء .
امام كل هذا ، سينتفض الشعب الجنوبي ببسطائه ومفكرية ، بساسته ومثقفيه وبطيف الوانه واختلاف توجهاته ، ينتفضون جميعاً ويكسرون صمتهم ليقولوا لهذه الشلة المغامرة كفى فالوطن أكبر والشعب أكبر وحان الوقت لتعرفوا حجمجكم الحقيقي ولتغادروا ابراجكم العاجية فلن نسمح لكم بأن تقودونا الى المجهول .

وقتها سيدرك هؤلاء حجم غبائهم وهم يرون كيف ان الناس استشعرت خطرهم وعنجهيتهم .
سيدركوا ذلك وهم يرون ان الائتلاف اصبح عند الكثير ليس مجرد عمل سياسي كان يمكنه ان ينشى كغيره ، بل تحول الى قضية وجود وايقونة مقاومة لمشاريع العبث والاقصاء .

وكأن الائتلاف يخرج من هذه المحنة بمنحة ويستغلها ليعالج أي قصور ويرتب اوراقه أكثر ، ويعود ليعلن ميلاده بزخم وحضور كبير ، وحينها سيعلم العابثين وهم يعايشوا صدمة سذاجتهم كيف انهم كانوا يحتفلون بالهزيمة !

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق