بقلم - علي أحمد العمراني
في كل بلدان العالم قد تنشأ حركات انفصالية متطرفة ، تحت ذرائع شتى، وفي الوضع الطبيعي يتم التعامل مع ذلك بمقتضيات القانون.. أمريكا بعظمة شأنها تعرضت لمحاولة انفصال وتم القضاء على محاولة الانفصال بالقوة كما هو معروف استنادا إلى الدستور الأمريكي. وفي روسيا والصين والهند وأسبانيا حركات انفصالية لكنها تواجه بحسم وحزم.. وقبل اندلاع حروب الحوثي، كان الإنفصاليون متوارين وخجولين، وكانت الطروحات الإنفصالية تعد عارا وطنيا ، وهي في حقيقتها كذلك على الدوام وما تزال ، ومساعي الإنفصال خيانة وطنية مجرمة في الدستور اليمني، وأقصى طلبات الحراك الجنوبي كانت مطلبية مشروعة، وتطور الأمر بالإنتهازية والتخادم والتنسيق مع الحركة الحوثية الإجرامية الى مطالب الإنفصال المستحيلة، المرفوضة ، وهكذا يجب أن تكون. وبفعل كل ذلك، تعاني اليوم اليمن من وضع استثنائي خطير، وهذا يشجع الحركة الإنفصالية للتمادي أكثر وهذا لا يستغرب. لكن المستغرب والمرفوض هو الرعاية والدعم المشهود الذي يقدمه الطرف الخارجي للإنفصاليين.
إن الدعم الذي يُقدَّم للإنفصاليين هو ما يحز في النفس ويثير الغضب، ويستوجب الرفض القاطع والإستنكار المطلق الواسع على كل المستويات وفي كل الوقت ، أكثر مما يقوم به الإنفصاليون أنفسهم ، و هذا الدور التخريبي الداعم للإنفصاليين لا يقل خطرا عن التدخل الإيراني في شؤون اليمن، وكلا الدورين يستحقان الرفض والإدانة والتنديد والمقاومة على الدوام ..