بقلم - عبدالعزيز غالب
شباب وثوار حجور الكرامة ينقلون أحد جرحى مليشيا الحوثي على ظهورهم الى المستشفى ويقدمون له كافة الاسعافات اللازمة بعد أن تركته المليشيا خلفها وهي تجر أذيال الخيبة والعار.. فيما مليشيا الموت والدمار لحقت الجريح سعد السعيدي الى مستشفى حجة وقامت بتصفيته..
هذا هو الفرق بين من يزرع الامل وينشر ثقافة الحياة ومن يتأبط الموت ويهلك النسل..
أي شعب او أمة ستقبل بمثل هؤلاء حكام عليها وهي بهذا الصلف وهذا الاجرام المعتق والمتأصل فيها فكراً وسلوكاً وعقيدة..
هذه الجماعة التي، لا تؤمن بثقافة السلام, ولا التسامح، لأنها ضد ثقافتها ومنهجها القائم على الكراهية والموت والقتل، فهي ترى نفسها فوق البشر ولها الاحقية في استعباد الاخرين..
من لم يقتلوه او يصلبوه كان أحد رواد سجونهم المظلمة والموحشة التي اتخذوها مبدئيا في بطون الأودية وتجاويف الجبال في صعدة لحبس المعارضين لهم من المدنيين وتعذيبهم حتى الموت قبل ان يفتحوا أيضا سلسلة أخرى من السجون والمعتقلات في صنعاء والحديدة وذمار وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ويخفون فيها الألاف من المختطفين.. وهناك قصص مرعبة للسجون الحوثية وما يجري بداخلها، وهناك إلى اليوم آلاف المخفيين من سكان صعدة في سجون الإرهاب الحوثي، بعضهم مر على تغييبه نحو عشر سنوات ﻻ يعلم أهاليهم أهم أحيا أم أموات وفقاً لشهادة أحد أبناء صعدة..
لا تعايش ولا حياة في ظل حكم مليشيا وعصابات تمتهن القتل والموت وترى في سفك دماء الابرياء تقربا وعبادة وهو موروث شيطاني وثني لا علاقة له بالدين الحنيف ولا بالإسلام الذي تتسر تحته هذه الجماعات الارهابية وتحاول وهي أشد كفرا ونفاقا من قتلة المسيح أنفسهم..
وهناك اعتقاد سائد لدى الشيعة واليهود والمسيحية كما ذكر عبدالناصر المذحجي، فالشيعة يعتقدون ان المهدي المنتظر التابع لهم لن يخرج الى الأرض ولن يفك الله كربته إلا إذا انتشر الفساد وكثر القتل وخاصه قتل اهل السنة وسيخرج ليعيد للشيعة حقوقهم وسوف يسيدهم علي الارض.
واليهود عندهم نفس العقيدة ان هناك عزير اليهودي لن يخرج إلى الأرض إلا إذا سالت الدماء وكثر القتل وانتشر الفساد كما هو الاعتقاد سائد أيضاً عند المسيحيين فهم يعتقدون أن المسيح لن ينزل إلى الأرض إلا إذا سالت الدماء وكثرت الفتن وانتشر الفساد… الشيعة واليهود والنصارى عقيدة واحدة هدف واحد وهو قتل اهل السنة واشعال الحروب ونشر الطائفية والمذهبية.