بقلم - شلال الزرنوقي
ضاقت بهم الأرض وكانوا ملاحقين في كل بقعة في الأرض فاحتضنهم أبناء اليمن أبناء سبأ وقحطان وحمير محبة في رسول الله وآل بيته الكرام، ولكنهم منذ ألف عام لم يحترموا حق الضيافة ولا كرم المضيف، بل ادعوا أن لهم حقا إلهيا في حكم اليمنيين واستعبادهم وأن الله أوكل إليهم حكم هذه الأرض الطيبة بموجب صك من السماء وأن هؤلاء الذين استضافوهم ليس من حقهم أن يحكموا يمنهم، بل عليهم أن يكونوا اتباعا أذلاء لمن يقول بأن له جينات وراثية غير جيناتنا البشرية وأنه ليس ابن آدم وحواء مثلنا بل منزل من السماء.
منذ أن استقرت هذه النبتة الشيطانية في أرض اليمن لم يعرف اليمنيون غير الدماء والآلام والمجازر التي ما أن تهدأ فترة من الزمن حتى يعود أحفاد الرسي لاشعالها بشكل أكبر وافضع. وتوقفت عجلة الحضارة والبناء والرقي في اليمن واصبحنا مشغولين بالحروب والماسي والمجازر التي يرتكبها أحفاد الرسي ضدنا نحن اليمنيين وأحيانا بينهم البين في إطار ادعاء أفضلية أسرة على الأخرى داخل أحفاد الرسي.
لن تقوم لليمن قائمة ولن تعرف أمنا ولا سلاما ولا استقراراً إلا باقتلاع هذه النبتة الشيطانية الخبيثة من أرض السعيدة وسن قوانين صارمة تمنع تسويق هذه الأفكار الكهنوتية واعتناقها وأن من يدعي أفضليته على أبناء اليمن أن يترك اليمن لأهلها ويخرج منها إلى بلاد فارس.