أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء ان وباء الكوليرا الذي يضرب اليمن وادى الى مصرع 1400 شخص في شهرين، يبدي مؤشرات تباطؤ نسبي مع انخفاض نسبة الوفيات الى النصف.
وتسبب الوباء في وفاة 1400 شخص على الأقل فيما سجلت حوالى 219 الف حالة مشبوهة في اليمن، أكثر بلاد شبه الجزيرة العربية فقرا، بحسب الوكالة الاممية.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع انطلاق تدخل عسكري لتحالف عربي بقيادة السعودية في البلاد في آذار/مارس 2015 وقتل منذ ذلك الحين ثمانية آلاف شخص جراء النزاع.
وتسببت الحرب بانهيار البنى التحتية الطبية والصحية في البلاد، ما أدى في أواخر نيسان/ابريل إلى رصد الوباء للمرة الثانية في أقل من عام.
لكن نسبة الوفيات بسبب المرض تراجعت من 1,7% في مطلع ايار/مايو إلى 0,6% حاليا، على ما أعلن مستشار منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ في اليمن احمد زويتن.
وعزا زويتن هذا الانخفاض الطفيف إلى تدخل طارئ من عمال الانقاذ.
كما تراجع عدد الحالات المسجلة في الايام الأخيرة الى 39 ألفا في الاسبوع الفائت مقابل متوسط 41 الفا في الاسابيع السابقة.
لكن زويتن أشار إلى ان انخفاض الارقام قد يعود لتراجع عدد البلاغات تزامنا مع عيد الفطر، لافتا إلى ان عدد الاصابات الاجمالي قد يعاود الارتفاع الى الضعفين قبل القضاء على الوباء.
وأنذرت الامم المتحدة بأن عدد الاصابات مرشح لتجاوز 300 ألف حالة في اليمن حتى ايلول/سبتمبر.
وسبق ان حذرت في نهاية أيار/مايو من انهيار اليمن حيث يواجه 17 مليون شخص نقصا في الغذاء وبينهم 7 ملايين على حافة المجاعة في بلد يعتمد إلى حد كبير على استيراد غذائه.