بقلم - عبدالحفيظ الحطامي
الأمم المتحدة ، تتحدث عن احراز تقدم في مباحثات ملف الحديدة ، وتتحدث بلهجة استغباء للجميع!!! بأن الجنرال الدينماركي، لولسيغارد، سيكمل هذه المهمة بدءاً من اليوم الأربعاء. .
السؤال الذي يتبادر الى الذهن، أين انتهى باتريك حتى ينهي المهمة لوليسغارد،؟
ان لم يكن تصريح الأمم المتحدة مجرد،، استغباء واستحمار وسخرية من كافة الاطراف ، الا اذا كانت الامم المتحدة تقصد بأن الحوثيين تمكنوا من التحرك اكثر داخل الحديدة ومهاجمة مواقع الجيش في اكثر من نقطة تماس وتمكنوا من تحريك الاسلحة الثقيلة وادوات وآلات حفر، الخنادق وتعزيز جبهاتها بمقاتلين، بعد ان توقفت الغارات الجوية التزاما بسريان الهدنة، في 18 من ديسمبر الماضي.
لقد توقف ملف الحديدة نعم وهذا ما تقصده الامم المتحدة صراحة عند 1150 انتهاكا وخرقا، مارسته المليشيات الحوثية، توقفت لجنة الامم المتحدة برئاسة باتريك عند 62 قتيلا وقرابة 500 جريح ومبتوري اطراف ، توقفت اللجنة الاممية منذ انطلاقها عند، 20 الف نازح ومشرد واكثر من 260 منزلا مدمرا ، لا ادري مالذي تقصده الامم المتحدة من نقطة التوقف هذه ليستكملها رئيس للجنتها الاممية الجديد.
ايها الجنرال لو ليسغارد ، سنبدأ للاسف نعد، مع ايامك ابتداء من اليوم الاربعاء 6 فبراير 2019 وانت على رأس لجنة مراقبة أممية وراح يحصي المواطنون قبل المنظمات والحقوقيين والصحفيين ، ما بعد هذه الارقام الكارثية التي فاقمت من مأساة انسانية في الحديدة، تتسع فصولها الدامية تحت سقف الهدنة ، وعلى مرأى ومسمع لجنة المراقبة والمبعوث الأممي، و 18 دولة راعية لمغالطات السويد!!! ،
من اين سيبدأ الجنرال الجديد؟ من هذه الارقام المؤلمة والتي عجزت الامم المتحدة من ايقاف نزيفها ؟
أم أن ضمير الامم المتحدة سيستيقظ لايقاف هذه المهزلة وذلك العبث والماساة بالحديدة وقرابة 3 مليون نسمة من سكانها، قوضت حياتهم مليشيات تقول احصائيات بأن عددها قرابة 3500 مسلح ،
وازاء هذه المسرحية الأليمة والموجعة والمأساوية تبقى المسؤولية الاخلاقية والوطنية لانهاء هذه المهزلة وحسمها، هي مسؤولية قوات الشرعية ، وابناء تهامة قاطبة .