أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عبر موقعها الرسمي عن خطر جديد سيتسبب في إغراق مدن العالم ما يؤدي إلى خسائر كبيرة.
وقال العلماء في ناسا إن النهر الجليدي المعروف باسم “ثوايتيس” الذى يقع غرب القارة المتجمدة الجنوبية “أنتاركتيكا” على وشك الانهيار والذى يصنف من أكثر الأنهار الجليدية خطورة في العالم.
واكتشف العلماء تجويف يوازى حجمه مساحة 10 آلاف ملعب لكرة القدم تحت النهر الجليدي ما يهدد بارتفاع مستويات البحار حوالى 8 أقدام أو ما يعادل مترين ونصف المتر.
وأكد العلماء أن حجم التجويف في ازدياد واضح وأن النهر سينهار بشكل سريع ما قد يسبب كارثة عالمية وتقدر مساحة النهر الجليدي “ثوايتيس” بحوالي 182 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل نصف مساحة بريطانيا وتم اكتشاف التجويف عن طريق قمر اصطناعي مخصص للتصوير تحت نهر ثوايتيس الجليدي.
وقال الباحث “اريك ريجنت” من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في مدينة “باسادينا” بولاية كاليفورنيا الأمريكية إن التجويف تحت النهر الجليدي يسبب ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة في باطن الأرض وإذا ذاب النهر الجليدي فإن مستويات البحار سترتفع نحو 60 سنتيمترا وسيؤدى ذلك إلى فيضان كبير سيشرد مئات الآلاف من الناس من بيوتهم في مختلف أنحاء العالم.
وأكد “اريك” أن الأمر المثير للقلق هو تأثير انهيار النهر الجليدي على الأنهار الجليدية المجاورة فهو يمنع ذوبانها ومن دونه فإن الأنهار الجليدية الصغيرة ستتفكك وتذوب وبالتالي سيزداد مستوى البحار إلى أكثر من مترين ونصف المتر إذا ما ذابت كلها ما يؤدى إلى كارثة كبيرة لم نشهد مثلها من قبل.
وأرجع “اريك” ما حدث إلى التغير المناخي الكبير الذى حدث للأرض خلال السنوات الماضية ما أدى لارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير بسبب الاحتباس الحراري.