في تأكيد للتقرير الحصري الذي نشرته وكالة “رويترز” عن عمليات التجسس الإماراتية، كشفت سيدة أمريكية اسمها لوري ستراود لصحيفة “التايمز” البريطانية أن شركة أمريكية وظفتها كانت متعاقدة مع الإمارات اسمها “سايبر بوينت”.
وعملت “ستراود” بحسب الصحيفة إلى جانب عدد من موظفي وكالة الأمن القومي الأمريكي السابقين في مكان بأبو ظبي عُرف بـ”الفيلا” لمراقبة وتحديد أهداف للرصد.
ومن المعروف أن الإمارات كانت تعتمد على برنامج إسرائيلي اسمه “بيغاسوس” ويعتمد على قيام متلقي الرسالة بالنقر على الرابط الذي تحمله الرسالة كي يتحول الهاتف لجاسوس على صاحبه. لكن مشروع ريفن كما عرف في الفيلا اعتمد على برنامج اسمه “كرما”، ولا يعرف من أين جاء أو اشترته ومن طوّره ولا يسمح بالتنصت فحسب بل وبتحميل مواد ورسائل من الهاتف.
واكتشفت ستراود لاحقا أن أهداف البرنامج واسعة وتشمل التنصت على سياسيين أجانب ودبلوماسيين وتهديدات أمنية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وناشطين محليين ودوليين.
وقالت ستراود إن “أف بي آي” حقق معها لاحقا نظرا لاستهداف البرنامج لمواطنين أمريكيين.
ولم تعد الشركة تعمل في الإمارات.
وفي الوقت الذي لا يوجد فيه قانون يحظر على عملاء “سي آي إيه” والمخابرات الأمريكية العمل مع دول أجنبية، إلا أنه يُحظر عليهم مراقبة مواطنين أمريكيين.
واكتشفت ستراود أنها مخدوعة عندما رأت أسماء ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين على القائمة مع أنها لا تتذكر أسماءهم الآن.
وقالت إنه تم طردها من الفيلا، وُسحب جواز سفرها لمدة شهرين قبل السماح لها بمغادرة الإمارات. واتصلت بعد عودتها للولايات المتحدة مع “أف بي آي” الذي يقوم بالتحقيق.