بقلم - د كمال البعداني
في ورشة تستمر عشرة ايام نظمتها الامم المتحدة في جنيف، يتم فيها النقاش عن حقوق الانسان مثل اليمن فيها وفد مكون من (17) عضو واظنه اكبر وفد من بين الوفود المشاركة .
وقد القى الاخ نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع كلمة في هذه الورشة الدولية، ومما قال فيها (( نؤكد انه لا توجد هناك في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية اي سجون سرية او اماكن تعذيب ولايوجد هناك اي نوع من التعذيب القائم على التفرقة العقائدية او النوع الجنسي ، وكل اماكن الاحتجاز التي تخضع للشرعية تخضع لرقابة القضاء مباشرة )).
هذا جزء مما قاله على ناصر لخشع . سبحانك ربي .. تخيلوا معي لو كان الاخ النائب اثناء حديثه مرتبط بجهاز ( كشف الكذب ) ، الذي يصدر اصوات كلما كذب الشخص المرتبط به ، فهل كان أحد في القاعة سيستطيع سماع كلام الرجل ؟ مستحيل لان الاصوات الصادرة من الجهاز ستكون هي السائدة في القاعة.
مالذي حملك يا سعادة اللواء لتقول مثل هذا الكلام الذي تعلم انت بنفسك انه غير صحيح ! ويعلم المسؤولون عن الورشة انك تكذب فهم على اطلاع بكل شي ! واهالي عدن بالذات يعرفون كذلك ، حتى اعضاء الوفد اليمني الذين كانوا معك يعرفون انك لا تقول الحقيقة ! واظن الضابط الاماراتي في عدن كان ينفث الدخان وهو يستمع لكلامك ويضحك بملئ فيه ويقول ممتاز نريد المزيد من هذه النوعية ،
اما امهات المختطفين والمخفيين والمعذبين في عدن فلا اعتقد ان الكثير منهن يعرفن اي شي عن الامم المتحدة وورش حقوق الانسان، بقدر حرصهن على معرفة مصير اولادهن ، ولكن من المؤكد وهن يقفن يوميا امام منزل وزير الداخلية للمطالبة في كشف مصير اولادهن وازواجهن ، من المؤكد عندما يصلهن ما قاله نائب الوزير في جنيف فسيرفعن اياديهن بالشكوى الى الله وحده .
مالذي دفعك لقول هذا ومن الذي رشحك في الوفد ؟ تخيل شعور الامهات والزوجات ذات العلاقة عند سماعهن ماقلت ، تخيل نظرة المجتمع اليك! بل ونظرة من دافعت عنهم وبيضت ساحتهم؟
حد الخبثاء عند سماعه لكلام النائب قال : لماذا تزعلوا من كلامه ! فقد قال الحقيقة فقد اكد عدم وجود تلك السجون ومراكز التعذيب في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية ومن المعلوم ان الشرعية لا تسيطر فعلا على تلك المناطق التي فيها ما ذكره النائب ،، سبعة عشر عضو مثلوا اليمن في ورشة حقوق الانسان وللاسف الشديد لم يمثلوا او ينتصروا للانسان اليمني بل كانوا ممثلين لدولة اخرى … السؤال الذي نطرحه على الرئيس هادي هو : هل انت موافق على ما قاله نائب وزير الداخلية ! فاذا كنت موافق فهي مصيبة واذا لم تكن مواف وهذا هو المؤكد ثم تبقيه بعدها في منصبه فالمصيبة اعظم ، وقبل هذا وذاك متى ستختار اناس في المراكز المهمة يحترمون بلادهم وقبلها يحترمون انفسهم ؟