بقلم - د كمال البعداني
لقد رأى الضابط الاماراتي في عدن ( ابو سلطان ) ان حالة اللواء محمد طماح رئيس الاستخبارات العسكرية والذي اصيب في حادثة العند ليست خطيرة وبالتالي مافي داعي لنقله الى السعودية للعلاج.
نعم اصبح ابو سلطان الى جانب انه الحاكم العسكري لعدن فهو ايضا رئيس المجلس الطبي الاعلى في المدينة وبيده قرار السفر للعلاج لكبار رجال ( الدولة ) من عدمه .
الليلة وبعد مفاوضات واتصالات وتاكيد الطبيب المختص على ان حالة اللواء طماح تحتاج الى السفر الفوري الى الخارج وبعد تدخل اللجنة الخاصة السعودية وافق المارشال الدكتور ابو سلطان على سفر اللواء طماح الى الرياض لتلقي العلاج ..
ابو سلطان ينظر الى عدن كسجن كبير لكبار المسؤولين وبالتالي لا ينبغي خروج احداً منهم الا بعذر رسمي وبموافقته ويعتقد ان خروجهم يضعف رقابته عليهم ،، هذا يذكرني بالسجان ( ناصر علي ) الذي كان مسؤول سجن نافع في حجة ايام الامام احمد .
فقد كان السجن ممتلئ بكبار رجالات واحرار اليمن المعارضين لسياسة الامام احمد ، وكان هذا السجان ناصر علي يشعر بالسعادة البالغة اذا اوصلوا محبوس جديد الى سجن نافع ويشعر بالحزن والقهر اذا تم اطلاق سجين ، ولذلك وبعد ان كان يقضي بعض الاحرار سنوات عديدة داخل السجن فانهم يصابون بامراض مختلفة ، فيرسلون برقيات الى الامام احمد في تعز يطلبون منه الامر بارسالهم الى الحديدة للعلاج . وبعد فترة من المراجعة ياتي جواب الامام ( لا باس بسفر فلان ابن فلان الى الحديدة للعلاج على ان يكون ذلك صحبة جندي )، وعندما تصل مثل هذه البرقية من الامام يتضايق السجان ناصر علي ويبعث ببرقية الى الامام يقول فيها ( لا تصدقوا يا مولانا والله مابفلان مابعيني من المرض والغرض يشتوا يخرجوا من السجن ))، والليلة الضابط الاماراتي في عدن ( ابو سلطان ) الذي لايعرف اسمه مثل بقية الضباط الاماراتيين كلهم ابو زعطان وابو فلتان ، كان ابو سلطان يقول ما كان يقوله السجان ناصر علي ( والله ما بطماح ما بعيني ولكن يشتي يخرج من عدن )). لك الله يا عدن.
*من حائط الكاتب