بقلم - عزمي العدني
إنقسمت البلاد الى أجزاء وأنقسم الجيش الى مجموعات وأنقسمت الاحزاب الى كيانات وأنقسمت الناس الى فرق وبقيت الرياضة اليمنية موحدة في كيان واحد وإتجاه واحد لم تؤثر فيها تصدعات الحرب ولا مشاكل الفرقاء ولم يستطع احد تمزيق هذا الاجتماع الكروي الصلب.
لم يكن هذا التماسك الكروي والرياضي بسيطا ولم يكن عاديا بل كانت هناك جهود جبارة بذلت من خلف الكواليس عبر شخصية رياضية اقتصادية وفوق هذا وذاك رائد ومناضل يمني عشق اليمن و ترابها في الشمال والجنوب وحافظ على كل ما يتطلبه موقعه وعطاؤه موحدا رافعا رايته الخفافة عاليا في السماء إنه الشيخ احمد بن صالح العيسي الذي لايختلف اثنان على عطائه و مايبذله للوطن الغالي ولأهله اليمنيين كافة.
توارى الجميع وغاب الكل بفعل الحرب هروبا من كوارثها وبقي العيسي صامدا بنفسه وماله وجهوده يعمل بصمت بعيدا عن الاعلام ووسائله وبذل ماله ووقته للحفاظ على ماتبقى في الوطن ومنح جزءاً كبيرا من اهتمامه وعمله للرياضة وحافظ عليها من الانقسام والتشظي والتوهان والضياع وكانت الرياضة خير رسول للحفاظ على وحدة وكلمة اليمنيين.
لولاه العيسي بعد الله لذهبت الرياضة وأنقسمت كما ذهب غيرها.
الرياضة اليمنية اليوم في ازهى وانقى واطهر صورة وبكامل قوتها وهاهي تنافس في الميادين الدولية والاقليمية ونقلوا صورة مشرفة للوجه اليمني في ظل الحرب والانقسام وكل هذا بجهد رجل الرياضة والاقتصاد الشيخ احمد العيسي الذي رعى المنتخبات والفرق الرياضية ودشن المعسكرات والدوريات الرياضية ودعمهم ماليا ومعنويا حتى كانوا نموذج مشرف لليمن في كل مكان.
رسالة شكر وتقدير وعرفان نرسلها لرجل الخير والاحسان والاب الكبير للرياضة والرياضيين الشيخ احمد صالح العيسي على مواقفه ووطنيته وحفاظه على الرياضة موحدة في كل ملعب وميدان وسلام عليه وعلى والده وأسرته وقبيلته وبلده الذين أهدونا إياه مروي القلب بعشق الوطن.