بقلم - عادل الحسني
في تمام الساعة ٢ بعد منتصف الليل وفي هجيع الليل المظلم من يوم الخميس ٢٠١٦/٤/٢١م، أقدمت المدرعات الاماراتية وأطقم المليشيات التابعة لها على اقتحام مصنع الوالد عوض عبدالحبيب اليافعي الواقع بمنطقة الدرين بعدن يقودها كلًا من:
1- عبدالله الفضلي.
2- منير أبو اليمامة.
3- صالح السيد.
ومعهم قوة كبيرة تابعة لهم، قاموا بنهب أدوات وأغراض كثيرة من المصنع، ثم سارعوا على حين غرة باقتحام الشقة التي يسكن بها الوالد عوض اليافعي وأسرته الكريمة، الا ان الوالد عوض تصدى لهم وقال “لن أسمح لكم بالدخول على أعراضنا، وسأذهب أنا معكم بنفسي “. ثم نزل وألزم الوالد ابنه غسان بالنزول معه أيضًا -وهو كان مطلوبًا- لتقودهم تلك المليشيات مباشرةً إلى مقر أسيادهم في مقر القاعدة العسكرية الإماراتية في بازرعة/البريقة، وظلوا تحت طائلة الاخفاء القسري حتى يومنا هذا هناك في الزنازين المظلمة، دون توجيه تهمة او سبب يبرر ما جرى.
قدّر الله علي أنا كاتب هذه السطور عادل الحسني ان ألتقي بهم في تلك الزنازين بعد ثلاثة أشهر من اخفائهم.
فما الذي طلبوا من الوالد عوض وابنه ومن هوا الضابط المشرف على تعذيبهم ولماذا كل هذا التعنت ضدهم واين مصيرهم اليوم ؟
يزعم الإمارتيون ان الوالد عوض عبدالحبيب اثناء حرب عدن مول جهات مشبوهه بالسلاح، وهذا الأمر تفصل فيه النيابة والمحاكم اليمنية والتي تعمل اليوم، لا أن يقرره ضباط الإمارات ومليشياتهم.
والحقيقة التي قالها غسان أن الضباط الإماراتيين طلبوا منه العمل ضمن خليات التصفيات الموجودة في عدن لكنه رفض رفضا قاطعًا، وكان يردد دائمًا “لقد أحتليتم الجنوب ولم تحرروه”، وهذا في حقيقة الامر الذي جعلهم أكثر حقدًا عليهم ليمارسوا ضدهم التعذيب والتعليق وعرينة الثياب، لا يراعون في ذلك شيبة ولا شابًا.
إن الضابط الذي يشرف على تعذيب الوالد عوض اليافعي وابنه غسان هو (أبو متعب علي حمدان الشحي) برتبة رائد في الاستخبارات الإماراتية، وفي شهر سبتمبر تقريباً -لأننا لا نعرف دقة التواريخ هناك لان كل سبل الحياة مقطوعة- اقتادوهم ليلًا وأصعدوهم في طائرة أباتشي ونقلوهم من سجن قاعدة الامارات بعدن مباشرة الى جزيرة عصب الإرتيرية، والتي يوجد فيها اسوأ سجون الإمارات السرية.
وبعد مرور عدة أشهر أعادوا معتقلًا من عصب إلى سجن قاعدة الإمارات بعدن، وقص لنا ما تشيب له رؤوس الولدان من صنوف التعذيب، وحدثنا أن الوالد عوض عبدالحبيب وابنه يقبعون في سجن عصب الإرتيري.
فإلى كل حر وشريف، ومن في قلبه مثقال ذرة من عروبة أو إسلام هل يرضي هذا الفعل أحد من الناس؟! وتخيل انه ابوك واخوك!
فقسماً وعهداً لن نخذلكم يا آل عبدالحبيب اليافعي، ولن نخذل أي مظلوم في بلادنا، وبالطرق السلمية والقانونية والدولية سننتزع حقوقنا
وحسبنا الله ونعم الوكيل ”
كتبه / عادل الحسني
تاريخ 2018/12/14م
