بقلم - عادل الحسني
شيخنا الشهيد راوي..
في ظلمة السجن، وظلمات الظلم والقهر والتعذيب، والنفوس ضمائ لما يرويها، وفي ليلة من ليالي التعذيب التعيسة بزنازين الإمارات يستيقظ صديقي من نومه فيقول لي: رأيت الرواي وهو في مكان جميل فقال لي: “أيام معدودات”.
فقلت لهم: “أبشروا بخير”، ووالله ماهي إلا أيام معدودة حتى انتقلنا من تلك الزنازين المظلمة!
لله درك من رجل لم تفارقنا بحال، نستودع الله روحك حتى نلتقي بك عند الرحمن بإذن المولى جل وعلا.
يقدر ربنا أن من قتلك بعد مرور ثلاثة أعوام من رحيلك ساقتهم أقدار السماء إلى حتفهم؛ ليقعوا في قضية أخلاقية يتم القبض عليهم فيها؛ وينفضح أمرهم مدويًا بعد ذلك، ويعترفوا من الذي مولهم ومن الذي خطط ومن الذي أفتى ومن الذي نفذ.
شيخنا الراوي..
لقد حاولت قدر جهدي أن أثأر لقضيتك لتملئ الأرض وتصل عنان السماء؛ ولن يهدأ لنا بالًا حتى يلقى قاتلوك جزاءهم بالدنيا قبل الآخرة، ونفضح أمرهم ونعري تظليلهم.
وإنني يا شيخي استسمحك عذرا ان قصرت فسأنتقل إلى ملفات مظلومين آخرين وازعم أني قد كسرت حاجز الخوف، وسأمضي لأفتح ملفات وأسرار تنكأ بمن دمر بلادنا وقتل مصلحيها، وزرع فيها الطائفية والعنصرية المقيتة.
طيب الله ثراك يا شيخي الشهيد، وطيب ثرى كل داعية ومصلح تكلم لله وخرج لله وقتل مظلوما في سبيل الله ..
#غداً_نلقى_الأحبة!
كتبه/عادل الحسني
2018/12/11م
