سلاح الجو الإماراتي في مواجهة اليمن لا إيران

5 يونيو 2017
سلاح الجو الإماراتي في مواجهة اليمن لا إيران
د.كمال البعداني
د.كمال البعداني

بقلم - د.كمال البعداني

كثيرا ما سمعنا من بعض القنوات والمحللين أن الإمارات تمتلك قوة جوية جبارة مقارنة بسلاح الجو الإيراني وان المقاتلات الإماراتية قادرة على شل سلاح الجو الإيراني في ست ساعات . كنا عندما نسمع ذلك نشعر كعرب بالفخر والاعتزاز .

ولكن اتضح لنا مع الوقت أن سلاح الجو الإماراتي لم يهاجم إيران الذي تحتل جزره ولم يشل حركة المقاتلات الإيرانية بل إنه شل حركة الشرعية في عدن فما أن يوجه الرئيس هادي بتغيير موظف صغير في عدن من المواليين للإمارات حتى تقوم الأخيرة بتحريك الطيران والاباتشي في سماء عدن وهات يا تحليق بل والقصف في بعض الأحيان ضد قوات الشرعية كما حصل قبل شهرين في أحداث المطار ..

قبل ثلاثة أيام أرادت أبو ظبي اخراج الضابط كردة الموالي للشرعية من مطار عدن فاوحت إلى رجلها في المطار أبو قحطان ( صالح العميري ) الذي تمرد في السابق على قرار الرئيس بتغييره ودعمته الإمارات عن طريق الاباتشي .

تحرك أبو قحطان واشتبك مع الضابط كردة وجماعته في معركة غير متكافئة فابو كرده معه ثلاثين جندي فقط وهم الموالون للشرعية في المطار وقد حاولت الإمارات استمالته من قبل ليكون ضد الشرعية كما فعلت ونجحت مع الكثير عن طريق المال ولكنها لم تنجح معه استمرت المعركة ثلاث ساعات وتدخل سلاح الجو الإماراتي الجبار مرعب إيران تدخل وحلق في علو منخفض فوق المدينة الحزينة رافق ذلك زحف الوية ( الحزام الأمني المناطقي ) الموالي للإمارات وايران في اتجاه المطار مع منع الطيران لأي تدخل من قبل الوية الحماية الرئاسية

وقد ساند قوات الحزام كذلك قوات من مكافحة الإرهاب لم تصمد قوات الشرعية في المطار أمام هذه القوات الزاحفة والمسنودة بسلاح الجو الإماراتي فتقهقر الجنود الثلاثين فمنهم من قفز إلى البحر وسبح إلى مكان آمن ومنهم من دبر نفسه بطريقة أو باخرى والبقية تم اعتقالهم مع الضابط كردة وسوقهم إلى زنازين أحد المعسكرات الاماراتية في البريقة ..

13 يناير كانت حاضرة في المشهد فلا مكان لابين في المطار ولا مكان لأبو مشعل الكازمي صاحب أبين الذي تم تعببنه نائبا لشلال ولكن الأخير رفض تمكينه من العمل وهكذا تستمر الحكاية .

عاش سلاح الجو الإماراتي الداعم للشرعية والمرعب لإيران وتستاهل إيران كل الذي يحصل لها في عدن من قبل سلاح الجو الإماراتي.
شكرا إمارات الخير.

د.كمال البعداني

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق