الطمع يضيع ما جمع

26 أكتوبر 2018
الطمع يضيع ما جمع
وهيبة اليافعي
وهيبة اليافعي

بقلم - وهيبة اليافعي

أُناشد كل مسؤل ولاه الله أمور المسلمين
صغيرهم وكبيرهم
فأقول هل من رجل رشيد هل من عقل يدرك مايحصل للمسلمين من تفكك وتمزق وتشرد بسبب تفرقنا
وهل سنضل ننظر لبعضنا ليسقط واحد وراء الثاني ونحن ماسكين على الخدود
كالبهائم عندما تفترسها الأسود وهي تنظر رغم كثرتها هل اصبح المسلمون اذلة والكفرة اعزاء

والله يقول
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
ونحن الاعلون بكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله
فالشرط ان نكون مؤمنين

هل ضاع الإيمان وتمركز فينا حب المال فكلما صرنا نخاف ضياع مابأيدينا من تفاهات الدنيا
ورغم خوفنا وتمسكنا فيها
ضاعت من بين ايديناوضعنا معها وضاعت شعوب بأكملها
وكلما صرنا انانيين لانعطي مما اعطانا الله زادت احوالنا سوء
هلعين مع كثرت الموجود فهل صار حب التملك
وجمع مايفنى احب إلينا مما عند الله الابقى

من اين الخلل هل مما جُبلنا عليه ام من تربية أبائنا لنا
فهل ياحكام المسلمين وياشعبنا المغلوب على أمره نصلح الخلل ونعيد برمجة قلوبنا وننزع منها حب الدنيا ونضع فيها حب الله وحده وحب رسوله وحب الأخرة وحب المسلمين وموالاتهم

ولا نخاف اعدائنا ولانخشى غير الله
{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}
لتنهض أمتُنا من جديد وتعيد مجدها الضايع بين اوهام التطور

وتجمع اشلائها المبعثرة بين رفات الارض
ونعيد شرع الله المجيد السديد لتعيد عزتنا ووحدتنا التي اندثرت بين ركام التفرقة وموالات اعداء الله

{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}
فعن ابن عباس قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر – رضي الله عنه -:”أيُّ عرى الإيمان أوثق؟”، قال: الله ورسوله أعلم، قال: “الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله” رواه أحمد وابن أبي شيبة،

وفقال سبحانه وتعالى ‏: {إنما المؤمنون إخوة}

وقال تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة:
هل سيضل صوتي مكتوم بين حروفي
وتضل الغصة في جوفي وانا ارى المسلمين
يديرهم اعدائهم وكأنهم يقادون الى الموت وهم ينظرون
يحيكوا لنا الدسائس ويشغلوننا بعضنا ببعض وكأنا الّعوبة بأيديهم يخططون بدهاء وحنكة ليسحبوا البساط من تحتنا
تدريجياً

كما سحبت على الذين مضوا من قبلنا
والأدهى والأمر كل قوتهم وعجرفتم وسيطرتهم ووقودهم
من حساب قوت المسلمين بأنفسهم فأصبحوا المسلمون
بلا قوت ولا مأوى واعدائهم زادوا قوة وسيطرة
ولو أنفقت وتوزعت للمسلمين لشدت من ازرهم وتكاتفت ايديهم ليصرعوا اعدائهم
والذي يزيد الطين بلة ياخذوها ليزدادوا اشتعال فوقنا وهيجان

كما يطرح الحطب على النار تزيد اشتعالا وتقول هل من مزيد
فهل من المعقول الذي يريد اخماد النار يزيدها حطبا
ام يتوقف عن اعطائها الحطب ويقوم بضربها بالصميل لكي تطفاء
والله فكرة يانضربها بالصميل ياسيضلون يضربونا الى أخر احفادنا
اللهم أنر ابصارنا ووحد كلمتنا وانصرنا على اعدائنا
واهدي المتهاون منا وجعلهم صف واحد كاقلب رجل واحد
يشد بعضهم بعضا

وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ
ياريت من يفهم هذه الأية ويعمل بها
مش تعدوا لهم بالنعم ليسكتوا بل سيزيدون علينا بالنقم
لن يسكتوا ولن يقتنعوا
مايفل الحديد الا الحديد وغير ذلك سيضلون سوس تنخر في كيان الأمة الاسلامية
حتى تجعلها خاوية على عروشها

بقلم✍وهيبة اليافعي
ام حمزة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق