بقلم - تيماء الجرادي
التأريخ يعيد نفسه في اليمن، أمامية تنشر الجهل والفقروالجوع والرعب في الشمال وإلى مابعد الشمال ،وشرعية متزعزعة في الجنوب ،الأحداث تعاد لكن بترتيب مختلف وتحت مسميات جديدة تناسب الوضع،
وهذا مايسعى المندوب السامي البريطاني جيريفيث لتحقيقه تحت الذرائع والدعاوى الانسانية الوهمية.
إنسانيتهم التي لم يوصل منها كرتونة واحدة من الغذاء لفقراء اليمن ،%90من موارد منظمة اليونيسف تصب لدعم الموالين للحوثي في الشمال ،يا أصحاب الأنسانية المزدوجة ماجنته اليمن من وجودكم سابقاً والأن سوى أسلحة للموت و الثرثرة الدائمة عن حقوق الأنسان، (مامن صياد لبن ولو خدشت) وحده التحالف من يقدم الغذاء، وأنتم غذائكم لنا (علكة الأنسانية) إنسانية لم نحصل من إسمها حتى حق من حقوق كلب يمشي بشوارعكم
إن الأستعمار المبطن غير المباشر هو مايحدث لليمن وغيرها من الدول العربية الأن.
مازالت نظرية (فرق تسد) الأستراتجية التى دأب الغرب في تنفيذها عبر العصور لتمزيق البلدان العربية لكن هذة النظرية القديمة الجديدة تطبق باسأليب معاصرة وغير مباشرة ،قولبت حسب الظروف لتناسب مايريدون تحقيقه دون الأصتدام بغضب أو ثوارت الشعوب لعلمهم أن تلك الشعوب ترفض مجرد فكرة مسمى الأحتلال أو الأستعمار ،
الأن تُحتل الأوطان عبر التقسيم وعبر أذكاء روح المذاهب وعبر أذناب من أبناء جلدتنا سوى كان بعلم أو بدون علم .
إن من يعتقدون أن جيريفيث أتى لحل القضية اليمنية قد سبقوا الأوهام بقرون ، المندوب البريطاني ماهو ألا إحدى أدوات الأستعمار المبطن الذي أُعيد تموضع قدمه في اليمن لاغير ، والايام المقبلة ستثبت مانقول.
والمبعوثين السابقين كانوا لمجرد ذر الرماد في العيون و مسبقات ومخاضات لقدوم المندوب البريطاني ،ولما يتم تحضيره في سراديب القوى الدولية المتنمرة على العالم،
وماكانوا ليسمحوا لإي مبعوث عربي أن يحقق إي مصالحة أوسلام في إي قضية عربية،
الباصرة الرابحة دائماً ماتكون غربية المنشاء، وباصرة الغرب في القضية اليمنية جيريفيث الذي تقف خلفه بريطانيا وأروبا بكل ثقلها لأنجاح مساعيه وليس من منطلق مصلحة اليمن بالطبع إنما من منطلق الحفاظ على مصالحهم الدولية مع إيران وغيرها
السؤال الكبير للشرعية لماذا تبحث عن دولة أتحادية في حجر من يريد أن يرث اليمن حية أوميتة ؟؟!
لما قرار تحرير المدن يخضع لبرصة السياسية الدولية ؟
هل اليمن بلدنا أم بلدهم؟ نحن من سكبنا الدماء ،ونحن من نعاني ونتجرع صنوف الموت و الرعب كل يوم من الجميع .
ليعلم الجميع أن اليمن مقبل على تقسيم مدنه وموانئه وثرواته بين الغرب وبعض دول التحالف ، وتركيا خيردليل على مانقول مازالت تدفع ضريبة الرجل المريض إلى يومنا هذا، الضعيف في هذا العصر ستنثر عظامه في بوابات لمهب الرياح .
لكن نقول لهم نحن مقبرة الغزاة ولنا يوم اخر للنصر وللجلاء
تيماء الجرادي