هادي يدخل معركة «كسر العظم» مع القوات الإماراتية إثر مساعي أبو ظبي إلى إسقاط حكومته.. شجعت تمرداً في سقطرى وعرقلت حفل تخرج طلبة كلية عسكرية في عدن

محرر 324 أغسطس 2018
هادي يدخل معركة «كسر العظم» مع القوات الإماراتية إثر مساعي أبو ظبي إلى إسقاط حكومته.. شجعت تمرداً في سقطرى وعرقلت حفل تخرج طلبة كلية عسكرية في عدن

دخلت الخلافات والصراعات القائمة في اليمن بين القوات التابعة للإمارات العربية المتحدة وبين الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مرحلة متقدمة جدا وصفها البعض بمعركة (كسر العظم) بين الطرفين اللذين أصبحا في مواجهة مباشرة ضد بعضهما البعض بعد أن وصلت المواجهة حد مساعي أبوظبي للإطاحة بسلطات حكومة الرئيس هادي.

وبرزت معالم هذه المواجهة خلال اليومين الماضيين بشكل واضح من خلال العديد من الأحداث والاختراقات الإماراتية في أكثر من محافظة يمنية التي انكشفت فيها (أوراق اللعبة) الاماراتية التي تكشف أن أبوظبي تسعى من خلالها إلى (الإطاحة) بحكومة الرئيس هادي عبر أدواتها العسكرية التي تسيطر بعضها على العديد من المناطق والمحافظات اليمنية التي تقع صوريا تحت سلطة الحكومة الشرعية بينما النفوذ الفعلي فيها للقوات الإماراتية.

وتعددت هذه الأحداث بين القصف الجوي الإماراتي لقوات حكومية يمنية في أكثر من جبهة خلال اليومين الماضيين والتي قتل فيها عشرات العسكريين الحكوميين اليمنيين وبين حادثة إطلاق النار في الكلية العسكرية من قبل قوات محلية تابعة للإمارات ومقتل أحد الضباط الخريجين من الكلية الحربية وإصابة اثنين آخران بالإضافة إلى مظاهرة مدعومة من الإمارات في جزيرة سقطرى للإطاحة بالسلطة المحلية الموالية للرئيس هادي هناك.

ووصف سياسيون لـ(القدس العربي) هذه الأحداث بأنها “أصبحت مواجهات مكشوفة بين حكومة الرئيس هادي والقوات الإماراتية والتي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية”.

وأوضحوا أن “أبوظبي تسعى من خلال هذه الأحداث إلى لي ذراع حكومة الرئيس هادي أو محاولة ابتزازه لتحقيق مصالح إماراتية في اليمن على حساب مصالح الحكومة اليمنية وهي ما يرفضها الرئيس هادي جملة وتفصيلا ودخل بشأنها في خلافات حادة مع أبوظبي وصلت حد المواجهات العسكرية المحدودة بين قوات الطرفين في محافظة عدن والعديد من المحافظات الأخرى”.

وأسفرت غارات جوية إماراتية تحت مظلة التحالف العربي في اليمن يومي الأحد والجمعة عن مقتل 23 على الأقل من قوات الجيش التابع للحكومة الشرعية في جبهات محافظتي حجة والجوف الواقعتين شمالي غرب وشرق اليمن بالإضافة إلى العديد من الجرحى.

وقالت المصادر المحلية ان غارة جوية إماراتية أسفرت عن مقتل 13 من ضباط وجنود القوات الحكومية اليمنية وإصابة اثنين آخرين في جبهة حيران في محافظة حجة شمالي غرب اليمن مساء الأحد إثر سيطرة القوات الحكومية على موقع الموازع مركز مديرية حيران التي تمكنت القوات الحكومية اليمنية من السيطرة عليها الجمعة الماضية.

وجاءت هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من غارة جوية مماثلة يعتقد أنها إماراتية أودت بحياة عشرة من ضباط وجنود القوات الحكومية بينهم خمسة ضباط برتب رفيعة واصابة عدد آخر في محافظة الجوف شمالي شرق اليمن.

في غضون ذلك اقتحمت قوات أمنية غير نظامية تابعة للقوات الإماراتية بعدن مقر الكلية العسكرية بعدن وأطلقت النيران على منتسبي الكلية العسكرية ما أسفر عن مقتل أحد الضباط الخريجين وإصابة اثنين آخرين.

وذكرت مصادر رسمية أن مسلحين من قوات اللواء الأول دعم وإسناد وهو أحد مكونات قوات الحزام الأمني في عدن التابعة للإمارات اقتحموا مقر الكلية العسكرية في محافظة عدن بالتزامن مع حفل تخرج عدد من الدفع العسكرية منها وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الضباط الخريجين بسبب رفعهم العلم اليمني أثناء حفل التخرج وهو ما أسفر عن مقتل احد منتسبي الكلية العسكرية واصابة اثنان آخران.

وأكدت هذه المصادر أن الرئيس هادي وجّه بإلقاء القبض على اثنين من عناصر الحزام الأمني التابع للإمارات إحالتهم للمحاكمة العسكرية والتي ستشمل كل من يثبت تورطه في قضية إطلاق النار على منتسبي الكلية العسكرية في عدن.

وفي محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية تسعى القوات الإماراتية إلى خلق عمليات تمرد ضد السلطة المحلية هناك الموالية للحكومة الشرعية.

واتهم محافظ سقطرى رمزي محروس دولة الامارات العربية المتحدة بتشجيع عمليات التمرد على السلطة المحلية في محافظة سقطرى إثر محاولة الإمارات إنشاء قوات أمنية موازية للقوات الحكومية في سقطرى ودفعت أبوظبي باتجاه خلق قلاقل أمنية في سقطرى حيث شهدت خلال الايام الماضية توترا امنيا وصل حد التهديد باستخدام القوة ضد السلطة المحلية هناك.

وكانت الغارات الجوية الإماراتية والأحداث المتزامنة معها المدعومة إماراتيا المخلة بالأمن في أكثر من محافظة يمنية وفي مقدمتها عدن وسقطرى تسببت في خلق (أزمة ثقة) بين أبوظبي والحكومة اليمنية والتي أصبحت تنظر للقوات الإماراتية بـ(عين الريبة) والشك وبالذات لتصرفات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق