بقلم - ابو حمزة باسردة
– منذ أربعة أشهر خلت كنت في القاهرة والتقيت بعدد كبير من الجرحى والمرضى اليمنيين من مختلف الفئات والأعمار بعضهم بتعالجون على حساب انفسهم وبعضهم على حساب فاعلي خير .. وبعضهم على حساب الدولة (خاصة الجرحى)
– ما لفت نظري أن النسبة الأكبر ممن قابلتهم يتلقون العلاج في مستشفيات القاهرة على حساب الشيخ الفاضل الكريم / احمد صالح العيسي .. جزاه الله خيراً .. سواء من المرضى بالأمراض المختلفة أو حتى من جرحى الجيش والمقاومة الشعبية.
– أنا اعلم أن الشيخ العيسي من أكثر من عرفت سخاءً وعطاءً .. وان منازله ومكاتبه (في الحديدة وصنعاء سابقاً) وفي (الرياض وجدة وعدن) حالياً تغص طوال العام بطوابير اصحاب الحاجات سواء من المرضى أو الطلاب الذين يرغبون في مواصلة دراساتهم أو من الغارمين أو من النازحين … إلخ .
– واذا كان كثير من أهل الخير والإحسان لا يفتحون أبوابهم لمثل هذه الحالات إلا في رمضان .. فإن السنة عند العيسي كلهها رمضان !!
– رغم معرفتي الجيدة بالشيخ أحمد العيسي ومعرفتي بتفرده في العطاء إلا أن العدد الكبير الذي قابلته من المرضى على كفالته الصحية في القاهرة أدهشني حقاً .. ويحتاج إلى امكانات لا تجود بها إلا نفوس العظماء.
– ثم سنحت لي بعد ذلك زيارة الشيخ العيسي في شقته في المهندسين معتقداً أنها فرصة للجلوس معه بعيداً عن زحمة المترددين عليه في جدة والرياض.
– لكن تفاجأت حين وجدت عدداً كبيراً من الزوار له والمراجعين من المرضى والطلاب وغيرهم .. فأيقنت أن قرب هذا الرجل من الناس وهمومهم حيثما حل وارتحل هي احدى الأسرار للتوفيق والنجاح الذي يحققه على مختلف الاصعدة.
– ما حفزني للكتابة الآن .. هو هذه الحملة الاعلامية الممنهجة التي تستهدف الاساءة للرجل بل وكل رموزنا الوطنية من اشخاص وكيانات مختلفة.
– نعم يجب أن لا نفصل الحملة على العيسي عن سياقها العام .. فهي تأتي في اطار حملة منظمة تستهدف الشرعية بروافعها المختلفة (عسكرية – سياسية – مدنية .. الخ) فهي لا تستثني الرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة والقوى الوطنيك وجيش الشرعية وغيرهم.
– هذا على وجه الإجمال .. وفي التفصيل فإننا حين نتتبع هذه الحملة ونسبر أغوارها نجد أن الذين ينفخون نارها .. ويتولون كبرها .. ويساهمون فيها واحد من أربعة :-
1- أصحاب أجندات مشبوهة / مثل الحوثيين والكيانات المرتبطة بإيران وغيرها نتفهم دوافعهم من الاساءة إلى الشرعية ورموزها.
وباعتبار العيسي من أبرز رجال الشرعية ورموزها والداعمين لها فمن الطبيعي جداً أن ينال نصيب كبير من حملة كل أصحاب الأجندات المشبوهة .
2- شخصيات مندسة في صفوف الشرعية وهي في الأصل تعمل لصالح أجندات أخرى .. وهؤلاء تفضحهم مواقفهم وكتاباتهم فهم رغم تسترهم بلباس الشرعية إلا أن 90% من مواقفهم وكتاباتهم تستهدف الشرعية رجالاً ومؤسسات .. واذا ما كتبوا ضد الحوثي وأعداء الوطن في احيان نادرة فهو من باب ذر الرماد في العيون .
3- شخصيات تبحث عن الشهرة ولو على طريقة الاعرابي الذي بال في ماء زمزم في موسم الحج فأوسعه الناس ضرباً وأوصلوه إلى الوالي الذي سأله ماحملك على ما فعلت .. فقال انه انسان خامل الذكر ولم يجد وسيلة ليشتهر إلا بفعلته الشنعاء.
هذه الشخصيات المأزومة نفسياً .. تحاول أن تظهر من خلال الإساءة للقامات الكبيرة والهامات الشامخة.
4- بعض الشباب الطيبين المتحمسين .. الذين يتأثرون بكل موجة اعلامية دون التمحيص في أهدافها وغاياتاها ومصداقيتها .. وهؤلاء هم من أقصدهم بهذا المقال .. فأقول لهم نحن نقدر روحكم الوثابة وحماسكم العالي .. ولكن أيها الأعزاء قبل ان تتفاعلوا مع اي حملة مشبوهة عليكم أن تتعرفوا على مصادرها وأهدافها ومصداقيتها .. وأن لا تظلوا مطية سهلة لأصحاب المشاريع التخريبية والأجندات المشبوهة.
– نعم ليس هناك انسان معصوم من الخطأ إلا الأنبياء ,, وليس هناك من هو فوق النقد خاصة ممن تصدر العمل العام .. ولكن النقد البناء القائم على الحقائق شيء والتشهير المغرض شيئ آخر تماماً .
– عموماً هنالك الكثير مما أعرفه شخصياً ويعرفه الكثير من الناس عن عطاءات الشيخ احمد العيسي في الجوانب السياسية والرياضية والانسانية والاجتماعية .. ويكفي أن اشير هنا حتى لا اطيل إلى بعض رؤوس الأقلام التي يمكن أن يُكتب في كل منها مقالاً بل مقالات وهي:-
1- في الجانب السياسي والعسكري / يكفي أن نعلم أنه في الوقت الذي تربح البعض من دعم المقاومة فإن الشيخ العيسي قدم مئات الملايين لدعم المقاومة في عدن بشكل خاص والمقاومة الجنوبية بشكل عام..
2- في الجانب الرياضي / في الوقت الذي تعود قادة الرياضة التربح من العمل الرياضي فإن الشيخ العيسي يقدم دعماً لا محدوداً للرياضة من ماله الخاص كل عام.
3- في الجانب الاجتماعي / لقد سخر الشيخ العيسي كل علاقاته المتميزة مع وجاهات الشمال والجنوب لخدمة الشرعية والمشروع الوطني وقدم في سبيل ذلك الكثير .
– ولو أردنا أن نتناول كل هذه الجوانب وغيرها لاحتجنا إلى مئات الصفحات .. ولكن هذه مجرد اشارات ليس إلا أداءً للإمانة .. واحقاقاً للحق.
ابو حمزة باسردة