بقلم - غمدان الشريف
على دروب الحلم البازغ من سنا الفضة، ينتظر شعبنا اليمني تدشين أحد أكبر وأهم المشاريع الخدمية النوعية على مستوى المنطقة ممثلاً بمشروع “عدن نت” الاستراتيجي الحيوي الكبير في مجال الاتصالات وخدمة الانترنت، لغة العصر الجديدة، يأتي هذا الانجاز بعد أن استكملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التجهيزات الكاملة لتدشين هذا المشروع الواعد الذي بات حلمًا واقعًا وإنجازًا عظميًا بذلت فيه الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووزير الاتصالات المهندس لطفي باشريف ، قصارى جهدهما بمتابعة حثيثة ودعم لا محدود من قبل فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي قائد مسيرة البناء والعمران ومؤسس اليمن الاتحادي الجديد، وتسخيره الإمكانيات اللازمة لإنجازه حيث تزيد كلفته عن 100 مليون دولار أمريكي .
هذا المشروع الحيوي الكبير سيمنحنا 80 ضعف السرعة السابقة وسيرفد ميزانية الدولة بمردود جيد سيسهم في الدفع أكثر بعجلة التنمية والبناء كما سيعزز من الاقتصاد الوطني. وفي ذات الوقت سيمثل هذا المشروع ضربة قاصمة للميليشيا الحوثية الانقلابية التي استفادت من موارد الاتصالات في دعم مجهودها الحربي الاجرامي الوحشي.
خطىً ثابتة تخطوها الحكومة نحو مستقبل أفضل واعد بالخير والعطاء لكافة أبناء شعبنا اليمني، وتتجه بخطى واثقة نحو مشاريع استراتيجية وجّه فخامة رئيس الجمهورية بانجازها في كافة أقاليم الجمهورية من خلال إنشاء محطات كهربائية ومضخات مياه وبناء مستشفيات وجامعات وشق الطرق ورصفها وسفلتتها وصيانة المدن والأحياء وإعادة إعمارها، والمضي قدمًا نحو بناء مشروع اليمن الاتحادي في الدولة المنشودة العادلة التي لا ظالم فيها ولا مظلوم. وبإمكانيات محدودة، تقابلها جهود جبارة، صرنا الْيَوْمَ ضمن أفضل دول العالم في عالم الاتصالات وخدمة الإنترنت برغم الظروف الصعبة والامكانيات المحدودة. وسيتذكر الشعب اليمني بشيءٍ من الفخر والاعتزاز، أن هذه المشاريع تحققت في عهد قائد اليمن الاتحادي فخامة المشير الرمز، عبدربه منصور هادي وحكومته برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأعضاء الحكومة الذين لا يألون جهدًا، وبإمكانيات محدودة، في المضي بتأسيس مداميك الدولة ومؤسساتها النموذجية من الصفر وأكبر دليل على ذلك ، مباني الدولة ومؤسساتها الشامخة الجديدة التي تتزين بها شوارع العاصمة المؤقتة عدن والتي منها ما أعيد ترميمه وأضحت في خدمه المواطنين وفي مقدمتها مبنى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في حي خور مكسر وكادرها المؤهل برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء الاستاذ حسين منصور.
ومع إنجاز هذا المشروع الحيوي الكبير، تجدر الإشارة إلى أن سرعة خدمة الانترنت في السابق كانت لا تتعدى ربع ميجابت/ثانية والْيَوْمَ تبدأ السرعة من 20ميجابت/ثانية وتصل إلى 100ميحابت/ثانية، ولهذا لن أكون مبالغًا اذا قلت أن مؤسسة “عدن نت” ستطرح أفضل عروض أسعار لخدمتها الجديدة في العالم لمشتركيها وفِي ظروف صعبة الكل يدركها بمن فيهم المزايدين والانتهازيين والمتاجرين بقضايا الناس وهموهم.
• إن مشروع الكيبل البحري الهام الذي انتظره ملايين اليمنيين في أنحاء الوطن بالكثير من الاستبشار والأمل، كما هو عهدهم بحكومتهم، وحاول ان يوقفه العابثون بأمن الوطن واستقراره، فيما انبرى البعض يجند نفسه للتشكيك به، ها قد اصبح الْيَوْمَ، بفضل من الله، ثم بجهد ومتابعة وإشراف مباشر من فخامة الرئيس عبدربه منصور ودولة الأخ الدكتور، بن دغر ووزير الاتصالات لطفي باشريف وموظفي ومهندسي المؤسسة العامة للاتصالات, حقيقة واقعية على الأرض ساطعة سطوع الشمس في ساحل أبين، وهو ما يعزز لدينا دوافع الفخر بهذا الانجاز وتعليق الآمال على انجاز المزيد من المشاريع الواعدة لعدن والوطن على وجه العموم.
إن الواجب الوطني الْيَوْمَ يدعونا لترك الخلافات والتوحد خلف قيادة الشرعية ، لتثبيت الأمن والاستقرار الذي شهد بعض الاختلالات الأمنية المفتعلة في العاصمة المؤقتة عدن لأسباب عديدة من أبرزها وجود وحدات عسكرية بولاءات متعددة، والتحريض للنيل من منجزات الوطن، ومع كل ذلك، نستطيع القول إن المحافظات المحررة أصبحت الْيَوْمَ أفضل حالاً من قبل عامين وسنكون أفضل كل يوم لأن سحائب الصيف ستولي وستزول حتمًا.
• ومع تدشين هذا المشروع الاقتصادي والحيوي الهام عدن_نت، ينتظر عدن مشروع خدمي واستراتيجي مماثل، سيتم تدشينه خلال الساعات القادمة بالتزامن مع انطلاق خدمة شركة “عدن نت” التي لم يكن سهلاً إنجاز مشروعها الكبير نتيجة الظروف الصعبة وصعوبة إيجاد الموافقة عليه لولا الجهود الجبارة التي بذلت من أعلا المستويات تدفعها إرداة وطنية صلبة لا تلين، مستمدة من روح شعب صابر وصادق يقف مع قيادته بروح حميرية وسبأئية لا تعرف الهون أو الخداع، ولهذا نستطيع القول اليوم ، إن الخمسة مليار التي اثيرت حولها ضجة اعلامية ممنهجة استهدفت رئيس الوزراء نتيجة استثمارها في هذا المشروع الكبير، ستعود للوطن بمئات المليارات ، ومن وقف في عدن والمحافظات المحررة، على قدمين ثابتتين، لا يهزها حر، ولا يضعفها تشكيك، لأجل البناء والعمران وتنفيذ توجيهات القيادة السياسة وتلمس احتياجات المواطنين، هو من يحق له أن يفخر ويفاخر بنجاحه وجهده المخلص وعمله الدؤوب. فمزيدًا من البناء يا عدن . ومزيدًا من الخير الواعد الذي ينتظرك مع كل طلعة يوم .. مع كل نبضة حلم .. مع همة رجالك الأوفياء!.
*غمدان الشريف