تسعى شركة «لير بيرد» الكندية لاستخدام تقنيات الذكاء الصناعي من أجل تطوير أصوات صناعية مطابقة للأصوات الحقيقية. وعندما أجرى مؤسس الشركة الموجود مقرها في مدينة مونتريال الكندية، مقابلة مع الصحافي أشلي فينس من قناة «بلومبرغ» التلفزيونية الاقتصادية الشهر الماضي، قام برنامج الكومبيوتر الذي طورته «لير بيرد» بتسجيل صوت فينس واستنساخه خلال دقائق. وكانت النسخة الجديدة من صوت المذيع الأميركي واقعية لدرجة أن والدته لم تستطع اكتشاف أنها كانت تحادث كومبيوتر، وليس ابنها على الهاتف، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتساعد تكنولوجيا استنساخ الأصوات البشرية، التي تطورها «لير بيرد»، بعض الناس بالفعل، ومنهم بات كوين مؤسس شركة «آيس باكيت تشالينج» الذي يعاني من مرض عصبي، جعله فيما بعد عاجزاً عن الكلام. وتستخدم تكنولوجيا «لير بيرد» تسجيل فيديوهات لأحاديث كوين، ليحل محل جهاز تحويل النصوص المكتوبة إلى كلام مسموع، الذي كان يستخدمه في التواصل مع الآخرين في الماضي.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن تقنية استنساخ الأصوات تثير المخاوف من احتمالات إساءة استخدامها. وقد استخدم المذيع فينس تكنولوجيا «لير بيرد» للاحتيال على الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام صوت صناعي، وهو ما يشير إلى احتمالات التلاعب الرقمي.
من ناحيته قال خوسيه سوتيلو، الشريك المؤسس لشركة «لير بيرد»، في تسجيل فيديو، «نريد استخدام تكنولوجيتنا في أشياء إيجابية. هذا أمر لا يجب أن يخيفنا. إنه شيء يجب أن نهتم به وأن نتحمس له».