عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباحثات تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة.
وتصافح الزعيمان في مستهل القمة غير المسبوقة، التي مثلت تحولا كبيرا في العلاقات بين بلدين تبادلا حربا كلامية خلال العام الماضي.
ووقع ترامب وكيم وثيقة مشتركة في ختام القمة، وأكدا على أنها مضت على نحو جيد، علما بأن هذه أول مرة يلتقي فيها زعيم كوري شمالي مع رئيس أمريكي لا يزال في سدة الحكم.
وقال ترامب إن القمة كانت رائعة وحققت تقدما كبيرا. واعتبر كيم لقاء ترامب حدثا تاريخيا، قائلا إن العالم سيشهد تغيرا كبيرا.
وتأمل واشنطن أن تسفر هذه القمة عن بدء عملية تمهد لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وبالنسبه لكيم، فإن مشاركته في قمة مشتركة مع ترامب تعد نصراً بحد ذاته، إذ ينظر إلى هذه المحادثات بأنها مكسب بالنسبة لكوريا الشمالية بسبب الشرعية التي تضفيها على زعيمها.
كيف تجلت لحظة المصافحة التاريخية؟
سار الرجلان باتجاه بعضهما البعض وصافحا بعضهما أمام أعلام الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال الرئيس ترامب خلال تعليقاته الأولية أمام الصحافيين “أتوقع علاقة رائعة مع كيم”.
وأضاف ” لدي شعور رائع وسنجري محادثات رائعة وستكون ناجحة بشكل لا مثيل له”.
وبدت علامات الارتياح على الرئيس ترامب والزعيم كيم خلال اللقاء الذي جمعهما.
وشدد كيم على أن “الطريق إلى هنا لم يكن سهلا”، مشيرا إلى أن الممارسات السابقة مثلت عائقا أمام التحرك قدما.
وأنهى الزعيمان اجتماعاً عقداه بمفردهما مع المترجمين لمدة 40 دقيقة، وذلك قبل أن ينضم إليهما مستشارون ومسؤولون بارزون.
ما الذي يميز هذه القمة؟
ظلت كوريا الشمالية لعقود تعامل كدولة منبوذة، لكن زعيمها يعامل الآن كرجل دولة.
وفي العام الماضي، كان من النادر رؤية علم كوريا الشمالية يرفرف في أي مكان في آسيا.
واليوم، يلتقي كيم – الذي يتزعم نظاماً استبدادياً – شخصيات بارزة.
ماذا يريد كلا الجانبين؟
تريد الولايات المتحدة من كوريا الشمالية التخلص من أسلحتها النووية بطريقة لا رجعة فيها مع السماح للمجتمع الدولي من التحقق من ذلك.
ولكن يتساءل المحللون عن السبب الذي قد يدفع كيم إلى التخلي عن أسلحته النووية بعد أن عانى الكثير لامتلاكها.
ويرون أيضاً أن كيم بلقائه أقوى زعيم في العالم، يكون قد حقق انتصاراً بالفعل.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه يريد الآن التركيز على بناء اقتصاد بلده، ويريد تخفيف العقوبات المفروضة عليه وجلب الاستثمارات الدولية.