بقلم - فتحي بن لزرق
اعتذار “وليد الادريسي” أو غيره لن يغير من واقع الأمر شيء ،هناك مشكلة في العلاقة القائمة بين الإمارات وبين الجنوبيين
واعتذار فلان من الناس لن ينهي المشكلة ولن يحلها.
هناك الآلاف من الناس في السجون دون محاكمات.
هناك تعطيل واضح ومتعمد لميناء عدن .
هناك وصاية واضحة وتحكم بكل شيء وتدخل في أي شيء .
هناك تعطيل لمؤسسات الدولة وحضورها واجهزتها المختلفة.
هناك تقصير من قبل التحالف فيما يخص دعم الناس واصلاح حالها ومساعدتها.
الحل لن يكون بجلب شخص من الناس وضربه وتعذيبه وارغامه على الظهور في مقطع فيديو يعتذر فيه.
في تاريخ الحراك الجنوبي سجن علي عبدالله صالح الكثير من القيادات الجنوبية وارغمها على الاعتذار تحت وطأة التعذيب والسجن .
واتذكر يومها ان نظام صالح وإعلامه احتفى بالامر ايما احتفال .
هل تغير شيء؟ هل انتهت الثورة الجنوبية ضد صالح ؟
على العكس من ذلك خرجت الناس الاف مؤلفة وواصلت القيادات مسارها السياسي لان المشكلة موجودة.
قلنا مرارا وتكرارا ان علاقة الجنوبيين بالامارات “استراتيجية” ولكن يجب ان تكون علاقة صحيحة علاقة الاخ بأخوه علاقة الند بالند وليس الند بالتابع.
هناك عشرات الاخطاء التي ارتكبت خلال 3 اعوام ويجب ان تصحح.
وفي الجنوب المشكلة بين الإمارات وبين الجنوبيين قائمة ولن يحلها إلا اصلاح شكل هذه العلاقة ودون ذلك لن تحلها إي اعتذارات
لان اخرين سيظهرون وسيقومون بافعال مشابهة والسبب ان دافع الاحتجاج مستمر.
#فتحي_بن_لزرق
28-مايو-2018