بقلم - محمد مزاحم
اليوم أثناء زياراتي لدار الرحمة لليتيمات بإب ، لفت نظري وجود طفلة(الصورة ) لم بتجاوز عمرها الأسبوعين تقريبا..
فضولي قادني لتوجيه سؤال لمديرة الدار الأستاذة الفاضلة رقية الحجري عن قصة هذه الطفلة ؟
وكيف تيتمت وهي بهذه السن المبكرة..؟
حقيقة جواب مديرة الدار على السؤال جاء مذهلا ..
تقول مديرة الدار : هذه الطفلة لها قصة مأساوية بدأت منذ دخول أمها إحدى المستشفيات بأمانة العاصمة للولادة ، وكان هناك بالصدفة امرأة أخرى بنفس المستشفى تولد ، شاءت الأقدار أن تلد الامرأتان طفلتان بنفس التوقيت ، ومن العجائب أن تتوفى إحدى الطفلتين وتبقى الأخرى ..
هنا كانت الكارثة .. فقد عجز الأطباء والممرضين الذين اشرفوا على عمليتى الولادة من التميز بين أم الطفلة التي مازالت حيه ترزق وبين أم الطفلة الميته..!!
عندها دب الخلاف بين الأسرتين ، كلا يدعي ان الطفلة “ليان” التي مازالت حيه ، هي ابنته ..
وكادت الأمور تصل الى مالا يحمد عقباه..
عندها تدخل العقلاء من الطرفين ، ليصدروا حكمهم بحرمان الأسرتين من الطفلة ، وارسالها إلى دار اليتيمات ..!!
وانتهت الحكاية بوصول الطفلة “ليان” إلى الدار بالعاصمة صنعاء ، وبدورنا قمنا بنقلها إلى فرع الدار بإب..
يالله..يالله..كم هو مؤلم أن تتيتم هذه الطفلة بهذا السن ، ومازال والديها على قيد الحياة ، وكم هو مزعج وجود مثل هذه المستشفيات التي وصل بها الإهمال إلى هذا الحد دون أي رقية او حسيب عليها..!!؟