بقلم - د. عبدالحي علي قاسم
استيقظ اليمنيون متأخرين!! أو بمعنى أصح، استيقضنا للسارق متأخرين عبدالخالق عبدالله!!
اليس من الأصدق أن الشرعية كانت مشغولة بمواجهة طامة الانقلاب الإماراتي لتسريع سرقة جزيرة سقطرى؟ ما حكم المعتدي على أراضي دولة أخرى في العلاقات الدولية أيها الأكاديمي المخضرم؟
وماذا بحوزة السارق الإماراتي من صفة قانونية حتى يغير بغزوة على أراضي دولة أخرى ذات سيادة؟ أم أن الإمارات ما زالت بعقلية الغلبة القبلية للتوسع على حساب قبيلة أخرى وفق قانون الغاب والبعير الأهوج وهي تصم آذاننا بمدنيتها والتزامها الدولي؟ وإن لم تكن ثقافة الفيد والتوسع العشائري! هل نحن أمام نازية المجال الحيوي والنمو الطبيعي على حساب الشقيق العربي الذي استجار الرمضاء بالنار؟ افتنا يا أستاذ العلاقات الدولية المصطنع ومنظر السراق في سوق مداهنة حريم الصهيونية؟ أسئلة أنت مدعو للإجابة عليها أنت” عبدالخالق عبدالله” و الخبيرة المغفلة أبتسام الكتبي، التي طلت برأس تخريفاتها وهذيانها على قناة البي بي سي. يالها من هذيان سكرة أكاديمية وهلوسة مرتبكة لأشخاص مفترض أن تسمع جملة مفيدة في صميم اختصاصهم وفق القواعد المنظمة للعلاقات الدولية، ومتغيرات المصالح، وكثافتها، لا أن يطلوا علينا بمنطق المجانين استيقضتم متأخرين! وكأن الإمارات سارق ليل، وهي كذلك! وابتسام الخبيرة التي تهرف بما لا تعرف، وتحاول أن تغيب عقلها أمام إعلامية BBC عندما وقفت ذاكرتها الزمنية عند شرعية “بحاح” ومنكرة تماما لرأس الشرعية هادي وحكومة أحمد عبيد بن دغر التي أصابت تخريفاتها” تحليلاتها” بالدور، لم تكن محللة بقدر ما تقمصت ناطقة لغزوة إماراتية مخبولة.
لقد بدت ابتسام في موقف لا يحسد عليها رجل شارع، وليس محللة، وخبيرة في مركز سياسات إماراتي عندما ركزت الإعلامية على حقيقة زيارة طبيعية لرئيس وزراء يمني يتفقد تنمويا أرض يمنية ليدشن مشاريع. فما صلتكم في شأن داخلي يمني؟ وما داعي جلبت حضوركم العسكري المخزي، الذي طالب بخروج رئيس الوزراء وكأنه أتى جولة لدبي أو أبو ظبي؟ أو ان الإمارات هي من تقرر الشرعية من عدمها؟ لم تجد جوابا، كانت منهارة عقليا وكأنها معنية وحكومتها العمياء بالغرور باختيار حكومة الجمهورية اليمنية. ومهمة حماية سقطرى وتدبير شأنها الأمني والاقتصادي هي حق أصيل للسيادة الإماراتية. أبعد هذا الهذيان الأكاديمي السوقي ذرة من عقل؟
كان المفترض ممن على شاكلة هؤلاء الأكاديميين والخروف خلفان أن يأخذوا دورة مزايدة تضليلية عند فانوس المجلس الانتقالي وبن بريك الأهوج، لقد نطق الفانوس بكفر عمالته، وتبعيته، وارتزاقه، عندما برر بربرية الحضور العسكري المناوئ لحضور حكومة بن دغر، بحق الإمارات في حماية مصالحها، لقد فقد الفانوس عيدروس عقله أو وطنيته، أو ربما كلاهما!! السيادة أيها العيدروس الانتقالي لليمن أم للإمارات؟ إن كانت إجابتك للإمارات، فأنت وزبلاتك الانتقالي لا تأتمنوا على قرية وليس دولة؟ وخيبة طالع مرتزقة الانتقالي في سقطرى الأصيلة أنها عاجزة عن تنظيم وقفة لصالح مشروعك الإماراتي. وكانت صفعة المظاهرة النسائية أبلغ ردا على خيانتكم الوطنية لسقطرى. عجبا لأمر من فوضك! وخيبة من وقف تحت شمس ساحة العروض، وجاء حافيا من أعالي الجبال ليهتف بحياة مجلسك اللاوطني، الذي تنازل عن عرض سيادتك. لن يحترم بعد اليوم احدا بضاعة زبالتك الانتقالي. اخجل ياعيدروس!! لقد كانت إعلامية BBC أشرف، وأرجل، وأشجع، وأصدق منك وبلاطجة الانتقالي ممن على شاكلة الأملس، وأحمد بن بريك، أحد عجائب السرقة والتناقض والحياة خارج التغطية.
لن تجد يا عيدروس بعد اليوم من يحترم وطنيتك أو شرف مقاومتك لأن من يطعن سيادة وطنه يمكن أن يتنازل عن كل مقدس له، وحتى الراعي الإماراتي لن يحترمك.
أخيرا، على الإمارات أن تخجل من فعائلها أو ترحل، فقد كلفت القيادة السعودية للتحالف مالا تقدر على تغطيته أو لملمة جروحه السياسية، ويوشك سلمان الملك أن يستغني عن عبثها هي وغلمانها المرتزقة.