بقلم - مختار الجونه
بالمناسبة أكثر من إستفاد من المجلس هم (أولاد عفاش) اما بقية الأطراف خسروا أكثر مما إستفادوا منه :
– (الحراك الجنوبي) إهتزت شعبيته بعد ان تقاسم معه المجلس المؤيدين بل ان المجلس قام بالتحريض ضدهم ووصفهم انهم ضد تطلعات شعب الجنوب وجعل في عدن أكثر من ساحة لإقامة المليونيات بدلاً من ساحة العروض التي كانت الملتقى الأول للمظاهرات منذ أن تأسس الحراك الجنوبي وكانت حاضنة لاكبر حشد جنوبي قبل ان يتدخل المجلس للتحريض ضد كل من يكون حاضراً في ساحة العروض .
– (مؤيدي المجلس) الإنتقالي لم يستفيدوا من المجلس أكثر مما إستفاده أولاد عفاش فالمؤيدين للمجلس كانوا ضحية أكذوبة إسقاط الحكومة وراح ضحية تلك الاكذوبة أكثر من ثمانون شخص مابين قتيل وجريح ناهيك عن صدمتهم حين صرح رئيس المجلس عن دعمه لطارق عفاش وفتح بوابة الجنوب على مصرعيها لإستقبال كل القيادات الشمالية التي كانت العدو الاول للجنوبين وتطلعاته .
– (المقاومة الجنوبية) خُذلت من المجلس في آخر إجتماع فيما بينهم قبل أحداث يناير حين إتفقوا على مهلة محددة لخروج طارق عفاش من عدن في مدة تم تحديدها بين المجلس والمقاومة ولكن المجلس لم ينفذ الاتفاق وخان المقاومة الجنوبية حين صرح انهم سيقفوا إلى جانب طارق عفاش ودعمه وإسناده وقاموا بحمايته في عدن وفتح المعسكرات للقيادات العفاشية وجنودهم .
– (المواطنين) أصبحوا ضحية المماحكات السياسية بين المجلس الإنتقالي وحكومة الشرعية مع ان المواطنين يعلموا تماماً ان المجلس الإنتقالي ليس بمقدروة توفير متطلبات الشعب من خدمات ومرتبات ومشتقات نفطية وغيرها وبنفس الوقت المجلس الإنتقالي لم يصرح بأنه على إستعداد لتوفير مثل هذه الأشياء في حالة قام باسقاط الحكومة مثلما صرح عن ذلك سابقاً وأيضاً لا يريد عودة الحكومة لممارسة مهام عملها على أكمل وجه من أجل ان تتحمل المسئولية الكاملة لتوفير المتطلبات والخدمات وتكون هي المسئولة الوحيدة أمام المواطنين ولكن الجميع يعلم من الذي يعرقل حضور الحكومة ومحاولة عرقلة سير عملها ووضع العقبات أمامها .
#اليمن_الاتحادي
مختار الجونه