أن يُلدَغَ المرءُ مَرَّةً واحدةً، فهذا أمرٌ مُمكن ومُتوقَّع، لكن أن يُلدَغَ مرَّتين، ومن جُحرٍ واحدٍ، فهذه كارثة وحماقة وبلادة.

15 أبريل 2018
أن يُلدَغَ المرءُ مَرَّةً واحدةً، فهذا أمرٌ مُمكن ومُتوقَّع، لكن أن يُلدَغَ مرَّتين، ومن جُحرٍ واحدٍ، فهذه كارثة وحماقة وبلادة.
شوقي القاضي
شوقي القاضي

بقلم - شوقي القاضي

أن يُلدَغَ المرءُ مَرَّةً واحدةً، فهذا أمرٌ مُمكن ومُتوقَّع، لكن أن يُلدَغَ مرَّتين، ومن جُحرٍ واحدٍ، فهذه كارثة وحماقة وبلادة.

القوى السياسية اليمنية،
بما فيها الرئاسة والحكومة والأحزاب، لُدِغَتْ من جُحرِ “الإقليم والدولي” لدغةً، دفعَتْ ـ ولازالت تدفع وستدفع ـ ضريبتها فادحة من تدمير الوطن، وسفك دماء أبنائه، وتهديد مستقبله عقوداً، عندما أوهموهم بأن جماعة الحوثيين سيخرجون في نزهة قصيرة إلى مشارف صنعاء، وعلى طريقهم سيعاقبون الإصلاح وشركائهم، ثم يعودون إلى كهوفهم سالمين غانمين، لكنَّ الجميع يعرف ما حلَّ باليمن واليمنيين نتيجة هذه النزهة القصيرة.

واليوم
يتكرَّر نفس السيناريو
ويوهَم الأغبياء أن الإصلاح فقط هو المُستهدَف بتحشيد قواتٍ تواطأت مع مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية، وسلَّمت له أسلحة الدولة والجيش ومعسكراته، وقاتلَتْ معه، وحاصرَت ـ ولازالت ـ تعز وغيرها من المدن اليمنية، وتقتل أهلها، وإلى الآن لا تعترف بالشرعية ولا رئيسها.

أيها الأذكياء
الإصلاح حزبٌ سياسيٌّ، اصطفَّ شبابه في المقاومة، مع كافة الشرفاء من أبناء الوطن، منتمين ومستقلين، استجابة لنداء رئيس الجمهورية والواجب وللدفاع عن الشرعية ومناصرة ما تبقى من شرفاء الجيش الذي خذله المتآمرون ومزَّقوه وملشنوه.

أيها الأذكياء
أقسم لكم يميناً بالله
إن المُستهدَف هو الوطن واستقراره.
المُستهدَف هو اليمن الاتحادي القوي ودولته ونظامه.
المُستهدَف هي ثروات اليمن وموقعه الاستراتيجي ومستقبله الواعد.
فأفيقوا من غفلتكم، وتداووا من أحقادكم حتى لا تغرق السفينة وأنتم فيها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق